قطر تعيش على أزمات المنطقة
بقلم الكاتب / سلمان الحميدي الشمري*
النظام في قطر يقتات على أزمات المنطقة و مشاكلها ، بل انه يفتعل المشاكل اذا لم يجد مشاكل ، كإفتعاله اكثر من مره المشاكل في #غزه ، فكلما وجدت الدوحه نفسها تحت الضغط قامت حماس بإشعال أزمة بقصف المستوطنات الاسرائيلية بصواريخها البدائية محدودة التأثير ليرد الكيان الصهيوني بهجمات على غزه لتصرخ الجزيرة القطرية ( #غزه_تحت_القصف ) و يترافق هذا الصراخ عادة مع هجوم إعلامي على #السعودية و #مصر ، المتتبع للأحداث في المنطقة يدرك بشكل تلقائي ان اي ضغط على قطر او تركيا او ايران يتبعه تحرش حماس بالكيان الصهيوني لاستثمار دماء اهل غزه لفك الضغط السياسي عن الدول الثلاث ، والمحزن ان هذا الثلاثي (المجرم) لا يتورع عن استغلال دماء اطفال غزه سياسياً ، وتاريخ قطر الدموي المتد منذ ١٩٩٥ إرتبط بثلاثة عناصر (او احدها )تتكرر في كل مرة تكون الدوحة تحت ضغط سياسي وهي :
١- تفجير او عملية انتحارية لاحد المنظمات الارهابية في مكان ما .
٢- حملة إعلامية ضد دولة عربية مفتعله .
٣- اغتيال لاحد الشخصيات السياسيه .
فهذا النظام الإجرامي لا يتورع عن استخدام اقذر الوسائل ليواصل اجرامة ، واستغلال المال السياسي وشراء الذمم ليس بالأمر الجديد ، فعلاقة جهاز الاستثمارات القطري دائماً هو القاسم المشترك بين أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي الذين يهاجمون السعودية فمثلاً السيناتور الامريكي ليندسي غراهام (جمهوري) الذي هاجم السعودية مؤخراً كان قد اجتمع مع رئيس جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي لدولة قطر) أوائل العام الجاري الذي استثمر في ولاية نورث كارولاينا ( التي يمثلها غراهام في الكونجرس) ، وغيره كثيرون من ساسه او إعلاميين غربيون ، ما عليك الا ان تضع اسم الشخص الذي يهاجم السعودية او الامارات ثم تكتب بعد اسمه (قطر ) في اي محرك بحث على الانترنت لتجد علاقة ماليه او زيارة لهذا الشخص للدوحه ، ولكن هذا السلوك القطري وإن نجح مرحلياً لكنه في نهاية المطاف سيراكم الفواتير ضد الدوحة التي ستجد نفسها امام كم هائل من الفواتير السياسيه دفعة واحده ، فسياسة الهروب الى الامام عبر استحداث المشاكل انتهجها النظام الايراني لعقود من الزمن وفِي النهاية وجد نفسه امام استحقاقات سياسيه بالغة الخطورة دفعه واحده ، و سلوك تركيا أيضاً مشابه لسلوك قطر و ايران ، فهذا الثلاثي ( والكيانات التابعه لهم ) استثمروا طويلاً بمشاكل المنطقة لينفذوا مشروع ( الشرق الاوسط الكبير ) الذي قاده باراك اوباما ، و قد فشل المشروع تماماً و سقط حزب اوباما و دخل النظام الايراني في اخطر ازمة له في تاريخ ايران الحديث ( وقد تطيح به ) و اقتصاد تركيا اصبح يترنح و فقط اردوغان كل اوراق الدجل السياسي الذي كان يحلم عبرها ان يكون الرئيس الذي ادخل تركيا الى الاتحاد الأوروبي وبعد يأسه من ذلك عاد ( كما عاد غيره من ساسة تركيا قبله ) الى ورقه الاسلام و الإرث العثماني و سيفشل كما فشلوا ، و بقي النظام القطري يدور على ثلاث محاور ( حملات قناة الجزيره ) و ( ضخ المال السياسي الفاسد لتشكيل لوبيات ضاغطه في واشنطن ) و ( افتعال الأزمات في المنطقه عبر المنظمات الارهابية التي تحتضن قياداتها في الدوحة ) وهذا لن يستمر بل يوشك ان يرتد على صانع القرار القطري بشكل مدمر .
( مسألة وقت فقط لنرى خصومنا يسقطون الواحد بعد الاخر ، فالحق يعلو ولا يعلى عليه ).
1 ping