المسلسل الخاشيقجي
بقلم الكاتبة / خلود العوفي *
من الصعب تصديق ما حصل للصحفي جمال خاشيقجي لكن الأصعب تصديقه اهتمام العالم بجمال لهذه الدرجة ، خاشيقجي في بداياته لم يكن محظ اهتمام للكل إلا عندما تعلق الأمر بالمملكة فهذه الأمور فرصةٌ للأعداء لكي تحاول أن تضع الحكم والشعب في موقف لا يحسد عليه ، لكن هيهات أن يتحقق مُرادهم ، والمضحك في الأمر حزن الناس المتصنع على جمال رغم أن الكل يعرف أن خاشيقجي مع احترامي لروحه ليس لديه أي إنجازات يحتذى بها فهو ليس بطلاً في الحد ولَم يكن ملاك يطعم الفقراء ، حتى حسناواته لم يفكرن ارتداء الزِي الأسود حداداً عليه فقط استفادة كل منهما بعد وفاته الأولى التي تدعي أنها خطيبته أصبح لها قيمه أمام الكل وسيدة مجتمع من دون سبب مقنع والثانية من تسمى بزوجته السرية استهانه بوفاته وفكرة بحقها في الميراث لم تقطر دموع عينيها على رحيله ، أما الذي يُغضب في الحقيقة شموع ودموع تماسيح العالم على شخصٍ لا يعرفون حتى عن أدق تفاصيله وكل هَذِهِ الضجة الإعلامية عليه فقط لأن يتعلق في بلاد الحرمين الشريفين ، بعد الهزه الإعلامية الخنزيرية لأجل خاشيقجي تم صنع فيلم عن ما حصل له ، لم نرى يوماً أن يصنعوا فيلماً ماذا كان يفعل الجيش الأمريكي لأطفال العراق فقد كانوا يشرحون أجسادهم الصغيرة ويتاجرون بأعضائهم البريئة لم أسمع صراخ العالم لأجلهم ، باختصار لو كان خاشيقجي قطري أو تركي ودخل إحدى هذه السافرات القطرية أو تركيه وخرج منها جثه لن نسمع صراخ الأعلام ولن نرى دموع التماسيح.