الأب القدوة
بقلم الكاتبة/ أريج خصاونة
الأب كما نقول دوماً هو عمود البيت وهو الاساس فاذا صح هذا الاساس صح البيت
لذا كان الأب هو الركيزة الأهم فما تتغاضى عنه آلام لا يتغاضى عنه الأب
و دائما هو مرجع في كل شيء للأبناء .
كما ينبغي عليه أن يظهر روح المودة والاحترام بينه وبين الأم حتى يتعلم الأبناء كيف يبدون رحيمين بمن حولهم، ويفضل كذلك أن يضع حدا لشدته وحزمه حتى لا يتردد الأبناء في اللجوء إليه لحل مشاكلهم وتصحيح أخطائهم ويكون ذلك بهذه الطرق.
اخفض من صوتك لتعليم أبناءك الهدوء
كن ودوداً حنوناً عطوفاً مع اهلك وزوجتك ليتعلم منك ابنائك هذه الخصال
كنت اباً في البيت
وقائدا في الخارج
و مربياً أمام الناس
و واعضاً عند الصلاة
و طفلاً حين تلعب معهم
تقمص كل الأدوار لتنال رضى اطفالك و ترضى أنت عن نفسك .
حين يرتفع صوت احد ابنائك اياك ان تعاقبه عاقب نفسك اولاً
وحين يلقي احد ابنائك في وجهك شيئاً لا تسجنه في غرفة مظلمة بل اسجن افعالك القذرة و اصلح من نفسك .
وحين يقبلك ابنك صباحا اشكرا نفسك لانك زرعت بداخله ثمرة طيبة .
انت راعي و الراعي مسؤول عن رعيته فأحسن القيادة و لا تستعجل الأمور
و اجعل من الصبر والحلم طريق لك .
أدِّب اولادك بمحبة وامدحهم بصدق لا يجب أن ينبع التأديب من الغضب أو الاحباط، بل ينبغي أن يؤدب الأب أولاده لأنه مهتم بخيرهم على المدى البعيد. ويشمل التأديب إعطاء النصائح لهم ، فضلاً عن معاقبتهم عند الحاجة. إضافة الى ذلك، يكون التأديب أكثر فعالية بكثير عندما يمدح الأب أولاده بانتظام وشجعيه و الاجدر بكل اب ان يتخذ من ابناءه اصدقاءاً له .