الفصل الغير مشروع للموظف
بقلم الكاتبة / مها عبدالعزيز الطويرش *
أن أكثر ما يتمناه الشخص هو أن يجد وظيفة يعمل بها بعد سنوات الدراسة الطويلة ليعتمد على نفسه ويعول عائلته من خلال المدخول الشهري الذي يحصل عليه لقاء عمله، وعندما يجد هذه الوظيفة فإنه يعمل بكل طاقته وإمكانيته و يبذل قصارى جهده للحفاظ عليها، ولكن يفاجئ بيوم من الأيام بصدور قرار الفصل بحقه دون سابق إنذار ودون حدوث أي تقصير منه، وهذا الأمر قد يحصل مع الكثيرين، حيث أن صاحب العمل يتعسف في استخدام هذا الحق و يستند إلى أسباب وادعاءات غير صحيحة لقرار الفصل ولا يوجد ما يثبت هذه الادعاءات، ولذلك يجب على كل موظف أن يعرف حقوقه عند حدوث مثل هذا الأمر، وهو أن يقوم بالمطالبة براتب شهر بدل إنذار وبدل إجازة ومكافأة نهاية الخدمة و أيضاً يستحق تعويضاً عن كل ما لحقه من أضرار لقاء قرار الفصل المفاجئ، وله أيضاً أن يطالب صاحب العمل بإعادته لعمله وصرف أجوره من تاريخ الفصل إلى تاريخ العودة واعتبار خدمته متصلة ولكن غالباً الموظفين لا يطالبون بالعودة للوظيفة؛ للحفاظ على كرامتهم ويبدؤون بالبحث عن وظيفة أخرى، وحيث أن نصوص نظام العمل ضمنت حق الموظف لتجنب الفصل الغير مشروع ونصت على حالات الفصل و التعويض المناسب له.