فتنة " الضحك "
بقلم الكاتبة / عابده الخرمي
دائماً ما تنتابنا حالة من الضحك عجيبة جدًا نحن أنفسنا في غالبِ الأحيان نجد غرابةً في ذلك وإن كنّا نريد لها أن تطول لا أن تقصر حتّى ولو صرخنا متساءلين : ما كلّ هذا ؟! سأفكّر في أمر هذا الضحك قليلا .. هل هو عادة في بعض الأشخاص ؟
وأظن أن الجواب نعم ..
لأنني قَدْ أسمع كلمةً أو تعليقًا ، حدثًا أو موقفًا فلا هو يستثير في الآخرين إلّا الصمت أو الابتسامة على أغلب الظن ولكن هناك في المقابل فمٌ مفتوح على آخره ضحكًا والعيون قد يتصبب الدمع منها جرّاء الانفعال هذا .. طيّب إذا كان عادةً أفليس ينفثُ عدوى على من حوله ؟ هؤلاء الأقرّب موقعًا للصوتِ المقهقه و تردده ورجعه وعلوّه ألا ألمحهم يضحكون مشاركين أيضًا ؟
بلى أحيانًا ..! إنّهم بدأوا يميلون على بعضِهم بنشوة عظيمة ، ألا ما أجلّ الصفاء ..،
في رواية جلعاد لمارلين روبنسون تقول : وكانا شابين يتغامزان ويضحكان على طريقتهم المميّزة ثم سألت نفسي : ماهذا الذي يخرجه الجسد أثناء الضحك ؟ هوَ كالبكاء ولكنّه مختلف عنه إذ ينفدُ بسرعة لا تقاس ”
ودوستويفسكي حين وصف تلك الفاتنة زوجة إيفان ما تفئتش الذي ابتلعه التمساح قال عنها : وضحكت بشدّة حتى انسكبت دموعها فزادتها فتنةً وحلاوةً ولذاذه حدّ أنني قبّلت يديها !
ولكن : ألسنا نعلّيَ أصواتنا في مرّاتٍ كي ندّس همهمات نفوسنا كي لا تبين وكي نتناساها ؟