أبو نيرتين
بقلم الأستاذ / عبدالله العنزي
هذه قصة واقعية من حكايات أهل البادية القديمة وان كان غابت الأسماء عنا فلم تغيب عنا هذه الحكاية الجميلة ، فمنهم من يصنفها فطنه وذكاء وهناك من يصنفها خدعة واستغفال ،وآمل أن اعرف رأيكم بها فربما رأي النساء بل أجزم أنه مناقض لرأي الرجال .
فحكايتنا تتحدث عن رجل تزوج من امرأتين ولم يحدث أثناء زواجه بهم أي خلاف الذي استمر فترة طويلة بل كان يعيش حياة سعيدة جداً وهذا الرجل أثناء زواجه من المرأة الثانية قام بإعطاء كل وحده نيرة ذهب وقال لها أنتِ الغالية عندي ولذا عطيتك هذه النيرة أحفظيها ولا تعلمي أحد بها وأن درى عنها أحد اخذتها منك ، ساعتها تعرفي أنك لست الغالية وعمل نفس الأمر مع الثانية إلا أن غيرة النساء من بعض ينتج عنها بعض الحوارات الاستفزازية لشريكتها ، فكانت تسأل أحداهن مين الغالية فينا ؟ ويجاوب بكل ثقة اللي عندها الأمانة ، فطبعاً كلهن عندهن النيرة وتفرح كل وحده داخلها واستمر الأمر حتى توفي الرجل ، وبعد وفاته وفي جلسة بين زوجاته لم تكن تخلوا من الغيرة قالت الكبيرة للصغيرة أنا كان المرحوم يعزني أكثر منك قالت ضرتها لا أنا أكثر منك وعندي الدليل، قالت لها وش دليلك قالت تذكرين يوم كنا نسأله من أغلى وحده عندك كان يقول اللي عندها الأمانة والأمانة هي نيرة ذهب ، ردت الكبيرة النيرة عندي أنا ، وقامت كل وحدة أحضرت نيرتها ، وكانت المفاجأة أنهن كلهن معهن نيرة ولا تعلم منهن بالأخرى .
هذي الحكاية تحمل الكثير من حنكة الرجال ومرونتهم بالتعامل والعدل بين زوجاته ومن الحكم أن حب الرجل لزوجته يجعل حياته الزوجية أكثر استقرار .
1 ping