الغرب والحرية
بقلم الكاتبة / آمال الغامدي*
يضج الإعلام والصحف الإلكترونية، ووسائل التواصل الإعلامي بأُناس فارغين صغار سن يتضح لنا أعمارهم مابين ال16 إلى 20 سنة ليس لديهم في الحياة أدنى هدف أو معرفة
إلا أنهم يشاهدون ويتأملون ماتعج به وسائل التواصل من اُناس قد يكونون متحللين منحرفين عن عقيدتهم
يدّعون الإنفتاح والتحرر الذي يزعمه البعض،
فمنهم من يصور لنا أنه ذهب إلى بلاد الغرب وأنه يعيش الحياة هناك كما يشاء ويحلو له ويعيش بحرية
ووالله أن السعادة لن يجدونها هناك
فلو تأملنا قليلاً لأدركنا أن الإنتحارات لدى هؤلاء الغرب بنسب كبيرة
ومنهم أصحاب ملايين ورفاهية وحرية ومع ذلك لم يشبعوا ولم يسعدوا بما كان لديهم ولجىء بعضهم إلى الإنتحار
وعرفت بلدانهم بالإغتصاب والتشرد
وعرف الكثير منهم انهم ابناء غير شرعيين
كفانا الله وإياكم
حتى أنهم بنوا ملاجئ مخصصه لأبناء لايعرفون
أهلاً لهم ولاآباء ينسبون إليهم
فعلى ماذا التشدق والإعجاب بهم
لن يعرفوا هؤلاء الفئة الجاهلة قيمة بلدهم ودينهم إلا إذا عاشوا في مكانهم وعاصرو حياتهم
نعم إن هؤلاء الذين يدعون الحرية سيحلو لهم الأمر في البداية
ولاكنهم هيهات هيهات سيجدون المر في العاقبة
هؤلاء الغرب يتمنون مانعيشه من ألفة وتكاتف وسلام ومحبة المسلم لأخيه المسلم
ويكفي لنا ياعاقلين ويامتعلمين وياواعين كلام ربنا عزوجل
(وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)
يردوننا أن نكون مثلهم فالنعتبر ولنتعض ونفهم غرضهم الذي علمناه رُبنا
ايضاً قال عنهم (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
وفي حديث رسول الله إشارة على أن هناك اُناس جهلة يحاولون تقليد الغرب والكفره في حياتهم وتصرفاتهم
فذكر لنا رسول الله انه لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يارسول الله اليهود والنصارى؟
قال فمن.
ووالله إن هؤلاء الذين ذهبو لبلاد الغرب وادعوا الحرية مافعلوا ذلك إلا لطيشهم وجهلهم وصغر عقولهم يفتخرون بأنهم يعيشون الحرية
من الذي خلقنا وخلقهم وخلق الحرية
حتى يزعمون غير ماحكمه الله لنا من الحرية التي ضمن نطاق شرع الله والتي تحفظ لنا حريتنا وقيمنا وعقيدتنا
الله العزيز العليم
الله الرحمن الرحيم
الذي يستطيع بعزته أن ينسفهم ولكن رحمته الواسعة رحمتهم وجعلتهم إلى الآن باقين نراهم يضحكون ويمرحون ويدعون السعادة
التي ادعاها قارون وادعاها
فرعون وهم الآن في أسفل سافلين
ماذا فادهم غناهم وماذا فادهم ملكهم واموالهم وطغيانهم
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
الملكُ ياسادة لله
تريد أن تعيش ملكاً
املك أولاً نفسك بالعقيدة التي شرعها الله تصبح ملك لنفسك وملك أمام الناس
أصبح شغل بعض هؤلاء الأبناء انهم يتواصلون مع أشخاص فقط همهم المظاهر وهمهم السفر والتجوال وتصوير الثراء الفاحش الذي يعيشونه
وفي الأحيان قد يصطنعونه ويدعونه من أجل شهرة أو من أجل تصوير
أحبتي مايحصل في وسائل التواصل شي لايصدق
أصبح من بلادنا من الفتيات والنساء من تتعراء ومن تتكشف
وتدعي انها حرة في نفسها لدرجة انها اثرت على اقرانها من الفتيات واصبحن يرين هذا العري والتحلل من الأهل والدين على أنه جزء من الحرية
حرية ماذا ؟! هل عريك وتفسخك وانحلالك من حجابك ودينك واهلك ترينه سعادة وترينه رقي
هذه أواهام شيطانيه وغزو فكري لا أصل له في الدين
ووالله إن سعادتك ورقيك وكمال عقلك لايكون إلا في انضباطك بدينك وعفافك وحيائك وبشرع الله
وصف الله احكم الحاكمين
في قوله (أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
( وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ )
(وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)
هل انتي تريدين أن تصفين بأنك من هؤلاء الأكثرية
فلنفيق أنا وأنتم وجب علينا أن نوعي من حولنا بقدر مانستطيع يجب ان نتحدث أن هؤلاء الناس
أناس جاهلين غير واعيين ومدركين ماهي العواقب
ومالذي جنيناه من وراءهم ووراء شهرتهم
أشتهروا باهداف غير سامية بأهداف حمقاء همها العرض والاستعراض والمفاخرة بالسفر وبالمطاعم وبالملبس والمشرب وبالهدايا والمجوهرات
غرضهم كسب الشهرة والمال على حساب نفسيات وحاجات ابنائنا الذين اصبحوا يتذمرون ويتمنون انهم يكونون مثلهم وهم لايعون ماهو خلف هؤلاء المصورون
فحسبنا الله ونعم الوكيل
ستقف مهزلة هؤلاء بإذن واحد
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
هؤلاء الذين لم يصوروا لنا فائدة ترجع علينا وعلى عقول ابنائنا بالخير والصلاح
مهزلة هؤلاء التي جعلت منا إمعات وراء المغريات حتى اصبحنا لانرى النعم التي تحت ايدينا واصبحنا نرى مانهانا الله عنه
في قوله تعالى
(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)
هذه رسالة لنهي الله رسوله ولناس اجمعين الآ ننظر إلى مابين ايدي المشركين من زهرة الدنيا التي اعطاهم الله إياها لانه سبحانه يستدرجهم في ذلك ليعاقبهم عليها فهي استدارج لهم نسأل الله العفو والعافيه
واخيراً اسأل الله لي ولكم الهداية ، واستغفر الله لي ولكم إن الله كان تواباً غفورا.