مستنقع البارتيات
بقلم الكاتبة / شيماء محمد*
أسلط الضوء على أسباب ضياع أمة محمد
الخمر، والزنا ، والمخدرات
التي ضجّت بالشكوى في البيوت وحالت حياتَهم جحيماً لا يُطاق
أسلط على تلك القلوب التي تتألم كل يوم ويتقطع نياط قلوبهم ألماً على حال أبناءهم
فوالدٌ يشكي ، وأمٌّ تبكي ، وزوجةٌ حيرى ، وأولادٌ تائهون
قد يكون الرجل ، والفتاة من أقوم الناس أخلاقًا وأسماهم ولكن بعض الظروف تجبرهم على الطريق الخاطىء
طريق الادمان الذي خيل لهم أنه طريق النسيان حين تنعدم الصلاة الاجتماعية أمامهم نعلم جيداً حياة المدمنين على الخمور والمخدرات سيئة كل السوء من هذة الناحية وعواقب هذا الحال أسوأ .
يتألمون ويشكون مما يكابدون من الزعزعة وما تولده هذه عندهم من إحساس النقص
ولكن نستطيع أن نعالج المدمنين بتذكيرهم بـ الله عز وجل برحمته وعقابه بجنته وناره
وذلك بأن نستخرج العقد الدفينة التي أجبرتهم بتدمير أنفسهم وتدمير حياة أقرب الناس إليهم
البيئة السيئة وأصحاب السوء والحفلات المنغلقة في بعض الاستراحات التي أصبحت تحت مسمى "البارتيات "
تلعب دور كبير على حياة المدمنين حين يحس الإحتقار لنقص في شخصيته يضطر إلى الإنزواء الذي يؤثر في حياته .
و الإحساس بالنقص يبعث على الرغبة في الادمان والهلاك
من قبل التعزيز السلبي الناتج من أصحاب السوء
حين يتفوهون بعبارات تعزز الروح الشيطانية بداخلهم
" أحرق الروح قبل أن تروح "
أين تذهب هذهِ الروح وهي مكبلة بمعصية الله هل تذهب إلى الجنة أم إلى النار !!!
ألا تخشون عقاب الله وسخطة عليكم
ألا تخشون مراقبة الله وأنتم غارقين
بـالزنا ، و الخمور ، والمخدرات
ألم تقشعر أبدانكم .!!
لقول الله تعالى في كتابهِ
{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا }
عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لُعِنَتِ الْخَمْرُ عَلَى عَشَرَةِ أَوْجُهٍ بِعَيْنِهَا وَعَاصِرِهَا وَمُعْتَصِرِهَا وَبَائِعِهَا وَمُبْتَاعِهَا وَحَامِلِهَا وَالْمَحْمُولَةِ إِلَيْهِ وَآكِلِ ثَمَنِهَا وَشَارِبِهَا وَسَاقِيهَا" .
( الفتاة والرجل )
أصحبوا بلا خجل ولا خوف ولا ضمير يبكي من خشية الله يتفاخرون بمعصية الله أمام الجبار العادل
ونسيتم عقاب القاهر الجبار
نسيتم
ولم تراقبوا الله عز وجل في السر والعلن ،
بل تتجاهرون وتتفاخرون بمعصيته بلا خجل ولا حياة
أما والله لو راقبنا الله حق المراقبة؛ لصلح الحال واستقامت الأمور.
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾. بالعقل يميّز الإنسان بين الخير والشرّ والنفع والضرّ،
ولكن أصبحتوا بلا عقل ولافرق بينكم وبين البهائم تقودكم يميناً وشمالاً .
أما تبكيكم آيات القرآن !!!..
أما تبكيكم آيات القرآن وهي تخبركم ..
عن الجنة وأوصافها ..
وعن النار وأخبارها ..
قبل أن تقف في ذلك الموقف العظيم ، ثم يقررك الجبار العظيم
يقررك بذنوبك فيقول لك : أتذكر ذنب كذا ؟! أتذكر ذنب كذا ؟! وأنت لا تجد مفراً من السؤال .
إرجعوا إلى الله مخلصين تائبين نادمين قبل أن يسرق ملك الموت أرواحكم على معصية الخالق
أؤمن، بأن ما أقوله لامس قلوبكم ويدور في عقولكم أمامكم فرصة
وأنتم قادرين على ذلك فرصة التوبة فرصة النجاة من النار وأصحاب السوء
تستطيعون التخلص من هذهِ الذنوب التي تحرمكم من رحمة الله عليكم وتحرمكم من الجنة التي عرضها السموات والأرض
فلتحاسبوا أنفسكم ، وأنتم هنا في الدنيا، والوقت متسع،
وباب التوبة مفتوح، قبل أن يؤتى بالشهود، في يوم عسير، على الكافرين والفاسقين والمنافقين غير يسير.
ابكي
اليوم على خطيئتك قبل أن لا ينفع البكاء ..
واعلم أنَّ البكاء من مفاتيح التوبة والنجاة من النار ..
يقول صلى الله عليه وسلم : ( عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) .
هنيئاً لهم ف { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
* كاتبة في صحيفة الرائدية
1 ping