الرهاب الاجتماعي عند الأطفال
بقلم الكاتبة / روان عبدالعزيز اليوسف *
قد يعاني الأطفال من عدة مخاوف تتراوح بين الشديدة والخفيفة , وقد تظهر في سن مبكره جداً.
فالأطفال قد يعبرون عن الخوف من سن الميلاد كغريزة فطرية جبلهم الله عليها للأصوات العالية أو المفاجئة أو الحمل بطريقة عشوائية يوقظ هذه الغريزة لديهم ولكن سرعان ما تختفي هذه الحالة في معظم الحالات وكردة فعل يقوم الطفل بالبكاء للتعبير عن خوفه .
وفي عمر الستة أشهر قد يظهر الطفل انزعاجه ومخاوفه من الغرباء ففي حين تعتبر هذه الاستجابة دليل على نموه الإدراكي وقدرته على تمييز أهله عن الغرباء وقد تكون أيضاً مؤشراً لوجود رهاب اجتماعي إذا أمتد لعمر أطول من ذلك , والذي غالباُ يكثر لدى الأطفال الذين يحصلون على إفراط الرعاية والدلال من أبويهم ومن الأطفال الذين يفترقون والديهم للعلاقات الاجتماعية "الانطوائيين " ويزداد وضوح هذه المشكلة إذا كان الطفل يخشى مفارقة والدته ولو لمدة قصيرة تحتاج فيها الاستحمام مثلاً أو الانشغال بأداء بعض المهام المنزلية بعيداً عن نظر ابنها .
في هذه الحالة يستطيع الأبوين السعي في حل هذه المشكلة من خلال عدة أمور :
1- السعي لاشتراك طفلهم في أنشطة اجتماعية في الأماكن العامة مثل الحدائق أو المدن الترفيهية .
2- عدم توبيخه أو وصفه بصفات تزيد المشكلة سوءًا كالتلفظ بكلمات " أنت جبان " .
3- رواية قصص عن الشجاعة للرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بشكل مبسط يناسب مع قدرته على الفهم والاستيعاب .
4- أخيراُ التوجه إلى أخصائي نفسي للمساعدة في حل هذه المشكلة من خلال جلسات تعديل السلوك .
* طالبة في جامعة الإمام محمد بن سعود