ماذا وراء نحافة بعض الناس دون حمية؟
بقلم الكاتبة / سليمه حازم الشريدة*
دعونا ننقل لكم بداية تجربة ذو ١٣٠ كيلو غراماً محمد الصفي بعد أن حاول بشتى الطرق إلي جميع أساليب التنحيل الذي يستخدم نظاماً غذائياً إما خضراوات أو فواكه أو البروتين وهكذا دون جدوى إلا أنه كان نزول وزنه بطيئاً جداً وإنه سرعان ما يسترجع جميع الوزن الذي تمت خسارته ويقول الصفي إنه عندما مر بفترة الامتحانات النهائية اضطر إلى تقليل حجم الوجبات حتى يستطيع المذاكرة بالشكل المطلوب ( علماً أنه كان لا يستطيع مواصلة دراسته في حال الشعور بالتخمة ) فبدأ بخبز النخالة مع وضع القليل من الأجبان والخضراوات واستمر في مذاكرته إلى أن اكتشف أنه خلال أسبوعين فقط خسر ما يعدل ٤ كيلوغرامات وكان يشعر بإنجاز كبير في ذلك الوقت حيث أنه خسر هذا الوزن دون قصد أو تخطيط بل دون تعب أو ارهاق وكان بكل يسر وسهوله ثم بدأ بعدها بالتعمق والبحث أكثر في أمور التغذية إلى أن وصل إلي قناعة أن أسلوبه القديم في التنحيل كان خاطئاً فاستمر على هذا النظام الناجح حتى أن ترك أسلوب الكسل والخمول واستبدله بالرياضة والحركة والحرق المستمر وبدأ بترك الوجبات السريعة فقط وخلال فترة وجيزة فقد ما يعادل ٧ أو ٨ كيلوغرامات واستمر حتى أن زاد معدل الفواكه و الخضروات في نظامه الغذائي إلى أن أصبح غذائه غالباً صحياً وخلال ست شهور فقط فقد ما يعادل ٢٠أو ٢٥ كيلوغرام !.
فانصح كل من يعاني مِن السمنة بالاستفادة من تجارب الآخرين ومنهم الدكتور محمد الصفي حيث أنه اتبع نظام صحي غير متعب ولا مجهد حتى أن أصبحت حياته وصحته أفضل وغير معرضه للأمراض.
ماذا وراء النحافة دون حمية؟ تقول الدراسات أن أغلب الناس من هذه الفئة تكون النحافة في جيناتهم حيث يمكن للكثير من الناس البقاء نحيلين دون الحاجة إلى نظام غذائي .
وأقاموا تحليلات على بعض الأشخاص النحفاء الذي لا يمارسون الرياضة ، وتوصلوا إلى أن هؤلاء الأشخاص لديهم جينات خاصة تجعلهم يأكلون ما يشاؤون دون أي زيادة في الوزن، وأن هنالك نسبة من النحافة موجودة في حمضهم النووي مما يفسر أنها عامل وراثي أيضاً.
* طالبة كلية الإعلام و الاتصال