العنف يولد العنف
بقلم الكاتبة / رقية العويشق
يوما ما كنت جالسة وانا اقرأ كتاب الله وتفاجأت باتصال اعز صديقه لدي وقلت في نفسي عسا الأمر فيه خير وأجبت عليها وما بي الى صدمت مما جرى بؤمها المسكينة هل تعلمون ما هو سبب صدمتي بهذا الخبر المحزن جدا؟!
انه ما يسمونه العنف الأسري، لأنها قد تعرضت لأم صديقتي من قبل اخيها الكبير الذي ادى بضربها بسبب أنها طلبت من اخيها مساعدتها على التخلص من زوجها المريض نفسيا وتريد الطلاق منه عاجلا، لأنها تعاني منذ سنوات عديدة وكانت ليست لها القدرة والشجاعة لمواجهته وطلب الطلاق منه، فاتصلت على اخيها وطلبت منه القدوم الى المنزل عاجلا فأت مسرعا فأخبرته بالموضوع كاملا، وما به الى قام وعنفها أمام أبنائها،
لنتساءل لماذا هذه القسوة ولماذا نجعل حواجز بين الأخ وأخته أو أي أحد تعرض للعنف بأنواعه العديدة واشكاله المختلفة؛ ومازال في كل زمان ومكان وكل بقاع الأرض وكافه الأديان والأجناس نستمع غالبا نفس حالات العنف لدى الأطفال الأبرياء والمرأة والمسنين والعمالة الوافدة،
لماذا لا نغير مفاهيمنا وافكارنا تجاه من نحب بدون عنف وقسوة بل بعقلانية وطيبه نفس داخليه ونجعل قراراتنا واعية ومدركين لما نفعل فلو أصر الشخص على العنف فلا يأتي بفائدة بل يولد العنف عنفا،
الان اريدك ان تتخيل معي لو أن عاملة منزلية عنفت طفل من اسرتكم بسبب سوء المعاملة لها فما ردت فعلك وما هي عواقب العنف على هذا الطفل ؟؟...
اترك الاجابة لك في تخمين رده الفعل، ولكن هي أن عواقب الطفل سيصبح لديه حاله نفسيه وخوف تجاه من يقابله، فيجب على كل أسرة أن يهتموا بمراحل مرور اطفالهم العمرية وأيضا العطف عليهم وتعليمهم الصواب.
" فيجب علينا جميعا الوقوف ضد هذه الظاهرة بعمل جهة تستقبل مثل هذه الحالات ووضع عقوبات وغرامات مالية تأتي بحق كل من تعرض للعنف.
* طالبة في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية