بهرج المعصية
بقلم الكاتبة / أحلام سعيد الزهراني*
إن في المعصية زيف وبهرج شديد الحِبكة ومتين الأركان حيث أنها تلبس صاحبها في وقت معين غِطاء داكن اللون شديد السواد فتُغيّم به على عقليته وأفكاره وتجعل مِنه إنساناً يشبّه إلى حداً كبير الحيوان فيقوم بإنتهاك حدود الله عزوجل وحدود غيره من الناس وهو في سكرة هذه المعصية أياً كانت! فتصور له ماهو غير صالحاً وغيرصحيح بالضد له وتبدل عقليته بعقلية من صُنعها أو من صُنع الشيطان
وأول ماتقوم به هذه العقليه الجديده هي محاوله دعويه لتغيير مافي العقلية الأصلية الصالحة فتبداء الأخيره بالتلاؤم مع ماحصل لها من تغير و( هنا تبداء المشكله في هذه العقليه الصالحه) فبمجرد تأقلم وتكيف العقليه الأصلية الصالحه ومبادئها ، تكون قد أوقعت بذلك العقليه الأصلية و الصحيحه للإنسان في ديماسها أو سجنها، ولكن لاتستطيع قتلها؛ لإنها بذلك تقتل الإنسان نفسه الذي سيطرت على عقلة وأفكاره حيث يكون هو قاتل نفسه؛
أن تتكاثر في مجتمع ذلك الشخص، وذلك عن طريق استخدام هذا الشخص المصاب بوبائها لنشرها بما تملية عليه هو وإخوانه وأصدقاؤه ومن يعرفه وإن كان من المتحدثين فإنه يكون أفضل لها، فهي ستنتشر بشكل كبير في الوسط الذي ينتمي له هذا الشخص، فإن كان كاتبا له قراءفهو يؤثر بكتاباته عليهم ؛ وإن كان عالما يقتدى به فإنه سيؤثر على من يقتدون به.. وهذا مااستطاع عقلي البشري إلمامه من سياسه( بهرج المعصية والعقلية التي تنتجها بالتعاون مع الرجيم)
ويطيب لي أن أقدم بعض الأسباب للوقوع في ظلمات و غياهب هذه الخبيثة ومنها التالي :
١) ضعف الإيمان /
وهو أقوى سبب لأنه كل مازاد بعد الإنسان عن ربه ومجالس الذكر وتهاون في السنن وبعض الواجبات فإن إيمانه سيتأثر بأسباب أخرى تعتبر فرعيه وسيقع في بهرج المعصية، ولتقويه الإيمان يجب أن نقوم ببعض الأمور كالزيادة على الفرائض بالسنين والرواتب وغيرها من العبادات الثانويه ومواظبه الحضور لمجالس الذكر والعلم واستشعار وجود ومراقبة الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين.
٢) جلساء السوء
وليس فقط جلساء السوء بل هم أُناس السوء بكل من تقابله وتسمعه سواء كان إنسانا أو مصنوعاً كالقنوات الفضائيه الغير
دينيه ( الدين الإسلامي) والأغاني الداعيه للفجور والصور الإباحية وغير ذلك.
٣) الوحدة /
وهي أمر مهم لإنه إذا ضعف الإيمان عند الإنسان وأُلبس بُرده جلساء السوء ودخل إلى متكئ الوحده فإنه يكون في المعصية وهو لايشعر ويكون قهرمانه للمعصية المتربعه داخل متكيئ هذة الوحدة.
وللشفاء من هذا الوباء القاتل يجب أن نحاربه وذلك عن طريق تقميص نفوسنا بما هو مضاد ومعاكس لهذه الأسباب المذكوره مسبقاً وإن شاءالله سنكون من الناجين من حبائل هذا الوباء ولاننسى الدعاء مخلصين لله وحدة أن يعيننا على تطبيب عقولنا وقلوبنا من هذا الوباء بالاجتهاد وقوة الإيمان.