أنا أحتاجك دون أن أتحدث
بقلم الأستاذة / نورة منير القحطاني*
الكل يتمنى أن يكن ولده في ركب العلم، بأن يكون ولده من الناجحين أن يكون صالح...إلى آخره، والقليل من يبحث عن الكيفية ويكن سندًا له.
وصلتني قبل أشهر استشارة من أحد الأمهات بخصوص مشكلة مع أولادها (من باب الخصوصية أتحفظ بهذي المشكلة) كانت ضائقة فيها الدنيا بما رحبت، وكنت أسألها بعض الأسئلة واعتذر إن كان بها بعض القسوة (لكن أحببت قرصها حتى تتألم وتعمل بوظيفتها الحقيقة كأم) لأني لا أعرف عنها إلا الإهمال.
هل تجلسين معهم؟
هل هناك جلسات وديه فيها مرح!
أم أوامر كلها وتوجيهات!
اكتفت بصمت ثم قالت أنا لا أحب الجلوس معهم!
لا أعرف ما السبب هل هو نفسي أو رغبة في الابتعاد عن المسؤوليات...
وأن ضاقت بك الدنيا عزيزتي ولديك نية صادقة وكنتِ قدوة ـ وضعي الكثييير من الدوائر تحت قدوة ـ الآن فترة اختبارات وهي فرصة لضياع ابنك أو صلاحه لا أطلب منك إشعال صافرات الإنذار بقرب الاختبارات لكن كوني أمامهم وكوني قريبه منهم وابتسمي في أوجههم استودعيهم الله عند خروجهم في الصباح وهم يسمعون تلك الدعوات، امنحيهم الثقة قبل كل شيء..
أكثر مرحلة لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم هي مرحلة المراهقة فالبعض يقول لا أجد والدتي ووالدي في المنزل الإ نادراً بحجة أني كبير!
من كانت مهنة إرشاد طلابي ..
من كانت مهنة التدريس ..
من كان يهمه الإصلاح الأسري ..
ابعثوا رسائلكم للأهالي واهمسوا لهم بأن فترة الاختبارات مهمة جدًا، ولا يمانع أن تتحدثوا لهم بما رأت أعينكم من انكسار وضياع وتشتت نفسي وألم الأبناء بقلة الاهتمام دون ذكر أسماءهم..
فهدفكم أسمى هدف (الإصلاح) لا نريد بعد هذه الرسائل صراخ وصافرات إنذار في المنازل، نريد أسرة تمتلك مهارات الحوار،وأسرة فيها شخصيات ناضجة...نريد تغييير حقيقي ويكن مثمر .