للعيد فرحة فاعطوها حقها
بقلم الكاتبة / ولاء المالكي *
هاهو العيد سيأتي ويطرق أبواب المسلمين ليفرحهم بعد رمضان
فالحمد لله أن جعلنا نتم شهر الصيام،وقد غفر لمن غفر له وعفي عمن عفي عنه،وقد أهدانا الله هدية الصيام والقيام،وكافأنا بفرحة العيد الذي تعد فرحة هذا اليوم من أفضل أيام السنه،فعندما يأتي العيد يكون الجميع سعداء وكأنه لايقبل بالحزن أبدا.
سعادة نادرة حين اصطفانا الله لها،ففرحة الزكاة،وفرحة صلاة العيد،ورؤية الأطفال السعداء حين نعايدهم، وفرحة الكبار حين نزورهم،وسماحة القلوب،فهذه الفرحة ليست في أي ديانة أخرى غير الإسلام،ومع ذلك تجد بعض الفئة القليلة التي تشعرك أن هذه الفرحة ستسلب حقهم أو مالهم أو صحتهم فينشرون سمًا وعبارات سلبية في جو العيد ويقول إنه مجرد عيد فلماذا المبالغه؟ فهو لم يحترم العيد ولم يحترم فرحة المؤمنين وقبل هذا كله لم يحترم هدية الله له فمن المعيب حقًا أن تهدى لك هدية وتقابل صاحبها بشؤم! ومن المعيب أن يطرق العيد أبوابنا ونقابله بعبارات الشؤم والحزن.
عقيدتنا سمحه ولو لم يكن هناك اعتبار لفرحة العيد لمافرح النبي صلى الله عليه وسلم بها(حين رأى الحبشة يرقصون بالدرق والحراب حتى علت أصواتهم،فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم،فقال لعائشة رضي الله عنها،أتحبين أن تنظري إليهم،فقالت:نعم،فأقامها-صلى الله عليه وسلم-وراءه خده على خدها يسترها وهي تنظر إليهم والرسول صلى الله عليه وسلم يغريهم،ويقول:دونكم يابني أرفده،لتعلم اليهود أن في ديننا فسحه،إني بعثت في الحنفية السمحة)هؤلاء الفئة حين يأتي عيدنا تكون أشد حزنًا من أي وقت مضى وحين يأتي عيد الميلاد أو عيد الحب والقرقيعان تراهم أول من يحتفلون به حتى جعلونا سخريه.
إذ لم تفرحوا بعيد المسلمين مع المسلمين،ولم تعظموا شعائر الله في قلوبكم،ولم تتأدب مع الله،فلاتبث كلامك السلبي للمجتمع،ولاتتحدث به عند أحد،فليس من حقك قتل فرحة المسلمين،وليس من حقك زرع قناعة بداخل أحدهم أطفالًا أو كبارًا أن أعيادنا سخيفة ولايُفرح بها!فللعيد فرحة يجب علينا أن نعطيها حقها فلا تبخسها ولاتقتلها.
فياليت هذه الفئة تعقل وتعود عن فعلها الذي يضر ديننا وعقيدتنا السمحة..
4 pings