مناظرة اليقين .. قوة اليقين النافع 4
بقلم الأستاذ / يوسف النجاشي *
يقال بأن الشخص الايجابي الواحد يعادل ٤٠٠٠ سلبي !!
ومن الإيجابية مع الله :
أن تدعو الله بشيء وكل الأسباب حولك توحي بعدم تحقيقه، ولكن بداخلك إيمان ويقين تام بأن الله سيستجيب ..
الله قادر ..
فأوقف التفكير السلبي نحو حياتك وأقدارك .. لا تشك وتقول كيف سيتحقق؟ دعوت ربك سيستجيب فلا تشكك في القبول ، وتفكر في الكيفية السلبية ؛ لأنها ستضعف يقينك، كل دعاء مستجاب ..
إذا عقلك يستوعب ما تأمله ، وقلبك يستشعره فاعلم أن الله سيحققه ..
إحسان الاستقبال :
الجميع بلا استثناء لديه طموحات ويطلب من ربه تحقيقها .. فنسأل الله وننتظر الإجابة، ولكن هل نحن نحسن الاستقبال من الله ؟ .
إذاً أولا: الدعاء، ثم ثانيا: الاستجابة، ثم ثالثا: الاستقبال .
الدعاء عبادة ، والاستجابة من الله متحققة بعد الدعاء " ادعوني استجب لكم " .
لكننا نخفق أحياناً أو غالباً في الاستقبال ، بسبب ضعف اليقين ..
الذي أراه بأن أكبر سبب معيق للوصول للمأمول الذي نتمناه هو الاهتمام والتركيز على القلق والشك حول الكيفية بعد التفويض ، يعني (الاستقبال) ضعيف وهو مؤشر ودليل ضعف اليقين .
تخيل معي ولله المثل الأعلى ..
لو أن أحد الملوك أمر لك بحاجتك هل يبقى عندك شك ؟ الجواب : أبداً ..
إلا من عنده خلل في عقله .. ولو عرفنا الله حق المعرفة لانتفى كل شيء.
كيف سيحدث :
السؤال عن كيف سيحدث ومتى يحدث هنا الخلل .. هذا هو معنى عدم اليقين!!
وفي الحديث يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: " يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي " .
فهو حسبه ..
" ومن يتوكل على الله فهو حسبه " وحسبه أي كافيه ومعينه وناصره ومنجيه ومعطيه حتى يرضى .. ولا يخيب من جعل الله رجائه وتوكل عليه ..
فوضت أمري لله :
" أليس الله بكاف عبده " . نحن نفوض الله ولا نستشعر عظيم قدرته وحكمته ، فعنده التدبير سبحانه.. وإذا فوضت ربك وتم المراد فالحمدلله .. وإن تأخر المراد فله الحكمة البالغة بعلمه وقدرته وجوده وكرمه .. يعلم الله الوقت المناسب لكل شيء ..
وإن صرف عنك فلم يصرف إلا لحكمة .. فهو العليم الخبير .
لو كُنتُم تتوكلون على الله لرزقكم كما يرزق الطير.. المتوكل حياته بركة و حياته سلسه .
أسأل الله أن يبلغني وإياكم ما نتمناه ونويناه بقوة اليقين ، آمين .
اللهم صل وسلم على نبينا محمد.
* استشاري تدريب وتطوير