إغراء الزينة
بقلم الكاتبة / مريم رضا ضيف *
من المغريات التي نحتاج أن نثبت أمامها نحن النساء (فتنة الزينة)؛ وأخص بالذكر هنا اللباس خارج المنزل، فعندما نطلق العنان لفطرتنا متَّبعات كل ما هو جديد مخالفات بذلك شروط الحجاب الشرعي الذي أمرنا الله به .. فنقع في مخالفة شرعية أو معصية دون أن نشعر ..!
_فالحجاب الآن للأسف أصبح زينة في نفسه بشكل منكَر فتجد عباءة مجسمة تحدد تفاصيل الجسم، وألوان ملفته جداً _بمبي ولبني ومزركش ومنقرش وشراشيب وتيجان_ !!
_مفهوم الحجاب في منحدر؛ فبعد ما كان لباساً أسود فضفاضاً من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين إذ به يتراجع للخلف بعباءة ملونه ومجسمة لتفاصيل الجسد..!
فهذي والله الفتنة بعينها..
_ولا أقبح أن يقال -أفضل من لا شيء- لا يا حبيبة؛ حجابك ونقابك عبادة لله تكون كما أرادها لا كما أردتيها..
أذكر نفسي وإياكنّ؛
_الحجاب يا غالية لتحجبي به مفاتن جسدك لا أن تتزيني به..
ولنتذكر قول الله تعالى (( *وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ* ))
وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "*وليخرجن تَفِلات*"
ومعنى تفلات أي غير متطيبات أو ملتحقات بأي زينة
_فحبك للزينة والتزين فليكن بالبيت للزوج ومع النساء تزيني وتجملي كما تشائين بما أحل الله ؛ولكن عند الخروج جاهدي نفسك بالالتزام بالحجاب الذي يرضي الله عزوجل ، يكفيكِ أن تكون ثيابك نظيفة مهندمة.
_احرصي أن يكون حجابك واسع يستر جميع أجزاء بدنك ولا يحددها و لا يشف وغير ملفت بزينة سواء بالألوان أو الاكسسوارات؛ محتسبة بذلك الأجر من الله فمن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه .
_واعلمي أن هذا الباب قد تفتني في دينك منه، فجاهدي نفسك على أن تمتثلي بذلك أمر الله عزوجل متعبدة لله به، وانك بذلك تسدين ثغرة من ثغرات الاسلام وقدوة لغيرك داعية إلي الله بلباسك.
_ ثبتنا الله وإياكنّ على الحق .
3 pings