المرأة الجازانية
بقلم الكاتبة / فاطمة مسودي*
المرأة الجازانية هي تلك المرأة التي جمعت بين الوفاء والعطاء والتضحية ، وهي التي قالت الشعر، وكذلك قيل فيها شعرًا.، وهي ذات جمال رباني ، عطرها من طبيعة بيئتها، ﻻ من بلاد الشرق ولا الغرب بل الفل والكادي والبعيثران عطرها، لم تعرف مساحيق التجميل في سابق عهدها في زمن الماضي ولم تسبح بخلطات لتبدو جميلة كمافعلن نساء العالم، ومن اشهرهن الملكة كليو بترا وغيرها.
عرفت ولقبت بأخت الرجال، لأنها اذا سارت بالطرقات الكل يقف إحتراماً لها، مع إنها لم ترتدي الحجاب كما هو معروف عنها آن ذاك، بل كانت اﻷخلاق والعادات والتقاليد والأعراف تحكمها بمثابة درع لها.
عرفت العشق والهوى وفاقت ليلى العامرية بالوفاء..لقيسها، ذلك العشق الذي ﻻينتهي حتى يواريها الثرى، ﻻتعرف الغيبه وﻻتنشر الفتنة بين جاراتها، وحين تخرج للبرية وراء اغنامها تجدها كما اﻷسود حين تخرج من عرينها ، تخشى إقترابها حتى الكواسر.
المرأة الجازانية، جمعت بين اﻷنوثة والرجولة فهي أنثى بمعنى الكلمة حينما يجن الليل وتكون بمعية قيسها، وترتدي وشاح الرجولة حينما تفيق من نومها وتسير في السهول وراء أغنامها ، فلا يتجرأ أحدا على حماها.
نعم فقد جمعت المرأة الجازانية ، كل تلك الخصال والصفات وأكثر، التي تميز المرأة الجازانية
وهاهي في عصر النهضة تواكب التطور والحضارة
في مصاف شقيقاتها من بنات مناطق المملكة ونساء العالم أجمع
متميزة بعلمها وثقافتها تشغل مناصب شتىء بكل جدارة
، فيامن تقرأون تاريخ المرأة الجازانية ، هي حقاً إسطورة ، خلد التاريخ قصة شموخها.