شوك الصبّار
بقلم الكاتبة / لمى عبدالله الدوسري
حين تحل عليك خيبة الأيام واليأس وتحاول جاهداً القفز من بين أشجار الصبار ، وتتخطاها بذكاء منهمكاً في السير؛ لأنك كل ما تريده هو الهدوء والتحول إلى حلزون بداخل صدفة.. حينها يلامسك شوك الصبار؛ وكأنك بانتظار هذه اللحظة لتسقط من جديد ..
صدقني يا عزيزي لا يؤلمني وخز شوك الصبّار إنما هذا الشعور يؤلمني، لدرجة أنني وصفته بشوك الصبّار عوضاً عن جبلٍ مرتكز في منتصف صدري يصّد الأمل ويشتتُ أمنياتي ؛ وقاعٌ عميق أنثُرُ فيه هذا الألم، وإذا به ممتلئ يكبر ويبني نفسه جبلاً، وتُثقل أمتعتي؛ وأمشي في طريقي متثاقلاً أجر أذيال الخيبة دون استمتاع بالمناظر من حولي، دون التمعُن بالخواطر الخلابة دون الشعور بأنني الأكثر حظاً على كوكب الأرض معه.
4 pings