مملكتنا عين ساهرة ويد قادرة في موسم الحج
بقلم الكاتب/ نبيل الأسمري
لقد منَّ الله على بلادنا المملكة العربية السعودية بنعم عظيمة، وآلاء جسيمة، أولها وأكبرها نعمة الإسلام التي هي خير لباس، فبلادنا هي بلاد الإسلام، ومهوى أفئدة المسلمين، ووجهة قبلتهم، ومحط أنظار العالم، كانت وما زالت ولله الحمد قائمة على الأصلين العظيمين: كتاب الله وسنّة رسوله، تهوى إليه أفئدة كثيرة من جميع البلدان في موسم الحج.
وتمتلك مملكتنا الغالية بفضل الله مقومات القيادة الفذة حيث حباها الله بملك الحزم والعزم الذي لا يكل ولا يمل عن تقديم أرقى وأسمى الخدمات لضيوف الرحمن، وتقدم مملكتنا الحبيبة كل الوسائل التي تساعد الحجاج على أداء حجهم بكل راحة وطمأنينة، وتبذل جهوداً كبيرة من كل الأجهزة المعنية والجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجيج، التي سخرت كل إمكانياتها وطاقاتها البشرية والمادية، منذ وقت مبكر في التجهيزات، وفق خطط زمنية محكّمة ومدروسة، لتسيير أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن.
ومن يقصد ـ الحج ـ سيلاحظ تطوراً متسارعاً وتجديداً وتميزاً عاماً بعد عام في الخدمات المقدمة للحجاج نتيجة للتخطيط الاستراتيجي السليم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، و لم تتوان المملكة في أي أمر من الأمور سواءً كان كبيراً أو صغيراً، إلا وبذلته في سبيل تذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام، حرصاً على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، ليؤدوا فريضة الحج بكل يسر وسهولة.
ويتفق الجميع على أن خدمة الحجاج لا تقتصر على المشاعر فقط بل تشمل مكة والمدينة وكل طرق وصول الحجاج براً، وبحراً، وجواً، والمنتشرة في مساحة بلادنا الشاسعة، وقبلها من خلال السفارات، وأن خدمة ضيوف الحرمين الشريفين لا تقتصر على موسم الحج بل تستمر شهور السنة للمعتمرين الذين تتزايد أعدادهم كل عام.
وتبذل المملكة العربية السعودية كل الجهود الجبارة في خدمة حجاج بيت الله الحرام ولا تنتظر جزاءً ولا شكوراً من أحد، فهي مؤمنة بواجبها وتقوم به مرضاة لله سبحانه تعالى ولن يقبل أي مسلم أن يتم التشكيك في جهودها العظيمة أو في استعدادها الدائم لإستقبال ضيوف الرحمن وتوفير كل سبل الراحة والأمن والأمان لهم.
ولا ننسى رجال الأمن في تحمل المسؤولية العميقة تجاه ضيوف الرحمن وتتعدد مهامهم في تحقيق الأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى مغادرتها إلى بلدانهم بعد آداء فريضة الحج.
الحمدلله الذي سخر لبلده الحرام حماة صادقين حفظ الله بهم الدين وحفظ الله بهم العباد والبلاد.