عقوبة العلاوة كجرس انذار
بقلم الأستاذ / نهار السهلي *
يقول الدكتور العيسى ( أسس ومنطلقات ومستهدفات ، ستنفذ بغض النظر عن التفاصيل الصغيرة ومنها شخص الوزير)
والمعلمون انسحابا ً على ما ذكر سيكونون تفاصيل أصغر ، ولا أعلم ما سيكون الطلاب ؟!
تلك النظرة ومثيلاتها والتي ترى العملية التعليمية كعملية ميكانيكية منتظمة يجب أن تتحرك بدقة .. واحد ... ثنين ... ثلاثة .... وحسب الملقى من أعلى عبر تعاميم افلاطونية وبالمئات خلال الفصل الدراسي الواحد ، حاملة الوعيد الشديد لعدم التطبيق بغض النظر عن البيئة الميدانية وظروفها .
تلك النظرة هي من خلقت تلك الفجوة والجفوة بين الوزارة والميدان ، ولائحة الوظائف التعليمية واحدة من تلك الشواهد ، فاستهدافها للعلاوة السنوية كجرس انذار ، يعني
اتجاهها للمراقبة بقصد المعاقبة لا للتقويم و التعديل ، وانحرافها للمناحرة بدلا من العمل معا للارتقاء والتطوير ، المعضلة أدركها الوزير ال الشيخ بفطنته وحنكته وحبه مشكورا ، وانبرى لتخفيف وطأتها من خلال المذكرات التفسيرية بعد الاستماع الجيد للميدان ، وسينجح بإذن الله كما نجح سابقا في الغاء القرارات الارتجالية والغير منطقية ومنها على سبيل المثال (عودة الاداريين المبكرة ، ودوام الطقس ، والمعلم رجل مرور ).
ونطمح معه إلى مراجعة ساعة النشاط ، ساعة المجاملات والصور ، والتطبيق المشلول ، وغض البصر ، لعلم الجميع بعدم امكانية تطبيقها ميدانيا ً .
الميدان سر تطورنا ، وركناه الأساسيان : المعلم والطالب ، متى نجحنا في حضورهم للمدرسة محبة والاداء رغبة ، وتعاملنا معهما كباراً ، فسيصلون بنا لمصاف الدول المتقدمة بإذن الله ، و دمتم بخير
4 pings