اعتدال المشاعر
بقلم الكاتبة / ميمونه العنزي *
وسط معمعة الحياة؛ تدور بنا أفلاكها حول محطات كثيرة وبين كل محطة وأخرى نثقل بالكثير من المتاعب ، فنصبح أمام خيارين:
إما أن ننزوي إلى زاوية عزلة ونلبس قناع الحزن ، أو نمضي وسط العاصفة متسلحين بالثبات والصبر.
في الأعماق كثير من المشاعر التي تبلورت من خلال رحلتنا الحياتية، تأثيرها يظهر في تصرفاتنا الخارجية سواء سلبًا أو إيجابًا.
حينما تعتدل مشاعرنا تفيض على أرواحنا حالة سكون وهدوء، تجعل من توجهاتنا أكثر استقامةً ووضوحاً.
التوازن والاعتدال في التعاطي مع المشاعر أمر مهم للصحة النفسية والجسدية، يحدث توازناً داخل النفس تجنبها يحدث السقوط أو الانحراف.
فمشاعر البكاء نحتاجها كتفريغ أحيانًا؛ في حين أن كثرة الضحك أمر غير جيد كما ورد بالحديث أن كثرة الضحك تميت القلب.
والاعتدال في الحب و البغض والحزن مطلب؛ وتجنب الإفراط والمبالغة حتى لا نصبح رهينة للظلم والأثم وبدلاً من تضميد جراح الآخرين نصبح سببًا لها.
وقيل في الحكمة : (الاعتدال هو السعادة) .
أتمنى لكم حياة يسودها الحب والتفاؤل والاعتدال.
دمتم بكل حب..
*مدربة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات