محمد صلاح أجبر برشلوني لتشجيع روما
بقلم الأستاذ / غانم بن سليمان البجيدي *
لم يكن برشلونه سيئا حين لعب ضد فريق روما الإيطالي ، وهو ذاته الذي أبهر العالم منذ أمد بعيدا وزاد إبهارا عندما انضم له اللعب الأسطورة ميسي .
لكن في تلك الليلة لم يكن من غير قناعات المشجع البرشلوني ناديا مفضلا أو لاعبا من طراز نادر إنما هي القناعة الوطنية التي جعلت المشجع المصري في كافيه الرائدية يصيح بأعلى صوته عندما سجل نادي روما هدف التعادل ، مما جعل أحد المتواجدين يخاطب هذا المشجع " أكيد أنت مدريدي " فأجاب المشجع : " لا والله أنا برشلوني ومتعصب كمان ، لكن هذا محمد صلاح ".
ما الذي جعل هذا المشجع يشتعل حماسا ضد فريقه الأوروبي ؟ إنها الوطنية وحب ابن بلاده الذي تميز ووصل للفرق العالمية ، فليت أنّا نتعلم هذا ولا نحارب أبناء الوطن المتميزين والناجحين ، بل نحفزهم ونشجعهم ونتمنى لهم مزيدًا من الرقي والتقدم ، أو على أقل تقدير يجب أن لا نكون سلبيين ونلتزم الصمت ونجعله يشق طريقه دون المضايقة من أبناء جلدته .
التعصب الرياضي لدينا وصل مرحلة أن تتمنى الموت والزوال للفريق الخصم رغم أن فوزه وخسارته لا يطيل من عمره أو عمرك ، فاجعل من نفسك نموذجا للرياضي المعتدل الذي يتحلى بالروح الرياضية الشريفة .
* رئيس مجلس إدارة شبكة الرائدية