أريد أن أعيش
بقلم الكاتبة / أبرار القحطاني
تقول إحدى السيدات كنت أسعى جاهدة في تحقيق كلمة العيش ،وكيف أحقق لذاتي طريقة الحياة التي أريدها ،،مرت الأيام والسنين ،وأنا باحثة وطارقة لجميع الأبواب ..
تقول....
طرقت الباب الأول فلما دخلته لم أجد نفسي فيه وشعرت بالغربة والبُعد ولم أحقق ما أريد
ثم طرقت الباب الثاني ووجدت نفسي في وحلٍ أصارع الخروج منه لوحدي..
واما الثالث فلما طرقته وجدت نفسي غريقة في بحرِ لامنقذ فيه .. استمريت على هذا الحال سنوات طوال ابحث واجرب حظي بكل سبل الحياة .. لكن ما اتعباني أني اصارع تلك الحياة وحدي في زحمة الناس حولي .. نعم تناقض ولكنه واقع أليم أن اعيش في زحام وأنا من اتحمل الصراع وحدي .. تقول أفكر بحالي فا أتعجب أني سيدة لي من قيمة الجمال والانوثة والوعي الشيء الكثير .. فكم أود أن أعيش لأحقق لهم في ارض الواقع جمال مابداخلي ..
شعرت بأني في طريق لا ادري مابدايته وأين نهايته؟!
لن يستوعب أحدا ذلك الشعور الذي اعيشه.. لأننا لانفقه مشاعر أن تشعر بغيرك .. لم نجرب ان نفهم مايمر به الآخرون .. لأننا لو فهمنا لتحسبنا كثيرا في افعالنا واقوالنا حتى لا نجرح بعضنا البعض من حيث لانشعر ...
ربما يتساءل البعض مالذي تريدنه ياسيدة ؟!مامفهوم العيش الذي تعبتي من اجله؟!
فقالت ذلك الرد الذي فيها من مفاهيم الحياة مايفهمه الفطين ويعرض عنها الجاهل الغشيم ،،
تقول...
أنا سيدة أريد أن أعيش لأن بداخلي طموح .. وبقلبي أمل ..
أناسيدة صاحبة رسالة ومبدأ
بل ربما أكون أكثر النساء وعيا وإداركا وفطنة وذكاءً .. نعم أريد أن أعيش ليس كما تتخيلون .. فا أنا لاأريد حرية مطلقة ولاقيود قاتلة ..
لاتقتلوا طموحي ..وتدفنوا شبابي .. وتقبروا أحلامي .. بإسم الخوف علي ..
فإن كنت تدعي الخوف علي ..فرافقني .. واسمع لي ..وافتح قلبك لي .. وكن اللين الهين معي .. لستُ كما تعتقد بأني معقدة .. أو اني ساذجة .. لاتضع أحكاما وهمية من وحي خيالك وانت لم تجرب معي حديثا هادئا ..ولم تعطني تلك الفرصة لأحدثك عن نفسي .. لاتأتي بدور الناصح الأمين وأنا ارى شتات أمرك وبعثرة قيمك أمامي .. حينها إسمح لي بأني لن أقبل منك نصيحة ولن أصدقك منك قول .. ولن أقبل لك راي ..
أريد أن اعيش●
عبارة ارقى من فهم الجاهلية وأكثر سموا من أولئك المقيدين..
افتح الابواب لي لتجدني بمقدمة الحياة.. مد يد العون لي لترى جمال مابداخلي ..
_تعلم .. بأن الرجولة مواقف وليس كلاما يُباع ويشترى
_تعلم معنى أن تحمل هم مسؤولية الكلمة لإمراة .
_تعلم بأني سيدة ليس كباقي السيدات .. فلا تطلق احكاما وانت تجهلني
_تعلم متى وكيف ومالمبرر لتقول لي كلمة ((لا)) ..
_تعلم بأني حين أخبرك بخروجي وعودتي فا انا لا أخافك .. لكن أعرف معنى الواجب ..لذلك تعلم معي معنى فنون الإحترام والتقدير لي
_تعلم بأنك لا تكثر علي بأن الامر ليس ضروري .
نعم هو ليس ضروري لك لكنه حاجة لي
فما لاتراه ولاتحبه لايعني أن تفرضه علي ..
_تعلم منهج الرب ووصيته باليسر في واجبات الحياة((يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر)).. سورة البقرة
تفقه في باب اليسر ومتى يُشد ويرخى الحبل...
_تعلم بأن لاتصرخ بوجهه إمراة ثم تلزمها بأن تتكلم معك ..
_لاتتشاغل وتدعي الإنشغال والتثقال معي وأنت في قمة لخبطة أولوياتك..
_لاتعتبر تجاهلك وبعدك وصدك وتضيق العيش علي رجولة ..لأن الرجولة وعي ومسؤولية،وحب ،ولطف ،واحتواء ..
فمتى مافقدت لطفك معي فقدت رجولتك أمامي ..
نعم أريد وأنت كذلك تريد أن تعيش لأنه مطلب انساني لن نحققه مالم نفهم دورنا بالحياة وفقه التعامل مع مشاعر بعضنا البعض ..
وكما قال الشاعر:
أريد بسطة كفٍ أستعين بها
على قضاء حقوق للعلى قبلي
وقال أيضاً
ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل
لم ارتضِ العيش والأيام مقبلة..
وأنا اقول .. الحياة اصغر بكثير من أن نخسر أحباباً متعنا الله بهم في الحياة .. لاتدع تلك اللحظة تمر عليك وتقول ياليتني كنت السند القريب والحبيب الوفي .. والصادق الصدوق لمن رحلوا
..انتهز فرصة وجود أحبابك امام عينك ..وعش الحياة بحلوها ومرها وطول وقصرها .واسعد ليسعدك الله .
1 ping