ثقتنا بقدراتنا في المجتمع وما نستحقه
بقلم الكاتبة / عبير العامري
قوة المرأة تنبع من ذاتها فهي البنيه الأساسية في المجتمع، لا يمكن الاستغناء عنها في كثير من أمور الحياة ، خاصة مع ما تشهده بلادنا الحبيبة في هذه الفترة من تطور وتقدم وازدهار ،فالمرأة تتعب وتكد في تأسيس أسرتها ورعايتها وتربية أبنائها ،إصرارها رمز للقوة و الحرية ، هي مصدر للحياة والاستمرارية ،إدراكها لقوة عقلها الحقيقية يجعلها لا تسمح بالسيطرة على حياتها ،ناهيك عن إتقانها التعامل مع أكثر من مستويات عمرية وعقلية مختلفة في آن واحد .
قد تجمع بين أن تكون مسؤولة ذات سلطة ونفوذ، وأما حنون ،وزوجة بكامل أنوثتها واهتمامها داخل بيتها في نفس الوقت.
وقد أسهمت التطورات الأخيرة في المملكة في تعزيز حقوق المرأة ودورها في المجتمع، من التمتع بإمكانية أفضل من الاستفادة من الخدمات المالية والاستفادة من الموارد الإنتاجية وفي أغلب مجالات العمل والحياة.
لكن ربما ما تواجهه المرأة في البيئة الاجتماعية ما يجعلها تصاب بإحباط مما يعيق سبيل تقدمها ونجاحها، المرأة ومهما بلغ تمكنها فهي تحتاج إلى دعم و تشجيع من الرجل الذي هو جزء لا يتجزأ من حياتها ، هناك شح في إيمان الرجل بقدرات المرأة ، قد نجد امرأة بدأت من الصفر وتميزت في تقدمها ونجاحها ،ولكنها تعاني من ألم التحطيم والإحباط الذي يكون سببه في أغلب الأحيان شخص شكك في قدراتها ،قد تصل إلى التشكيك في قدراتها العقلية وسلامة اتخاذها للقرارات ،بسبب مفهومه الخاطئ في تفسير ناقصات عقل ودين، فلابد من محاولة الرجل لتغير وجهة نظره للمرأة بصورتها القديمة في زمن قد انتهى وتغير .
* محامية متدربة ، مستشارة
4 pings