لا تتعشم في العلاقات فقد تُخذل
بقلم الكاتبة / عالية أحمد *
اجعل علاقاتك وسطية سطحية، لا تعطي أحداً أكبر من حجمه فيتقلص حجمك ، ولا ترفعه عالياً بجمال أخلاقك فيسقطك بسوء أخلاقه.
امنحه القدر المستحق بلا مبالغة أو نقصان ، لا تقلل من قدر نفسك لإرضاء فئة لا تستحق ، ولا تنزل لمستوى يجعلك تخسر كرامتك ومبادئك في سبيل إرضاء فريق يعيش حياته على استغلال الغير ...
لا تتوقع أن يبهرك شخصاً بجميل فعله أو أن يصدمك بتصرفاته، لأنك لا تعلم ماذا يواجه أو كيف يعيش حياته ...
كن ذا رأي حكيم وأثر جميل وإلتمس الأعذار ..
لأن الحقيقة أننا نحن من نصنع للغير مكاناً في القمة ( قمة محبتنا ، ونحن من يقرر بقاءهم في القاع (قاع بغضنا)...
ونحن أيضاً من نصنع لأنفسنا مكاناً في القمة ( قمة الأخلاق الحسنة )
ونحن من يقرر بقاءنا في القاع ( قاع الدناءة سوء الخلق)
نحن بيدنا القوة والجمال ، وبإرادتنا الضعف والاستسلام..
نحن من يصنع للأشياء قيمة ..
ونحن من يجعلها بلا قيمة ..
حتى الكلمات الموجهة لنا : نقداً كانت أم مديحاً ، سلبية كانت أو ايجابية .!
نحن من يجعل لها قيمة وننسى أنها مجرد آراء وجهات نظر تمثل أصحابها وليس بالضرورة أن تكون صائبةً..
وحتى النظرات العابرة ، والأحاديث المهمشة ، وبقايا العطور ، والأحلام التي بنيناها على أمل تحقيقها ، كلها أمور راهنا على بقائها وجمالها فخسرنا الرهان ...
والأشخاص أيضاً الذين توهمنا نقاءهم وتوقعنا منهم الكثير ،
وانتظرنا منهم المزيد ،فتبين لنا عكس ذلك،
وقد قيل أن التوقعات تفسد العلاقات ،
ويقال أيضاً لا ترفع سقف توقعاتك بالجميع فتُصدم،
كن سهل مرن بسيط لبق ،
تجاهل ، ارتق ، سامح ، وانسى الإساءة ، واقبل الأعذار ...
1 ping