زوال الكلفة يزيد الألفة
بقلم الكاتبه/ عبير العامري*
إن الزيارة للإخوان في الله، والأصدقاء، والأقارب؛ تقربًا إلى الله، وطاعةً له سبحانه، وحرصًا على بقاء المودة والمحبة، وعلى صلة الرحم، من أفضل القربات، ومن أفضل الطاعات، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله " وجبت محبتي للمتزاورين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتحابين فيَّ، والمتباذلين فيَّ ".
وقيل قديماً: الكرم شيء هين وجه طلق وكلام لين،فمجالسة الأحبة وقلوبنا صافيه من أجل إكرام الضيف وكوب ماء وتمرات وفنجان قهوه، خير من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طرق الضيف.
سعادة اللقاء بالأحبه بأبسط الأمور ستتدرج لتصل الهدف الأكبر الآ وهو جمعُ الأصحاب والأحباب مع صلة الأرحام ماعليك سوى تقدير كل جهد بسيط تقوم به وإن كانت إبتسامه بوجه ضيفك او بإكرآمه بما وجد في دآرك دون تكلف فلا تكون شخص يرى أن ذآته لاتكتمل إلا بما يوضع أمام الضيف، ليس هناك أجمل من موعد اللقاء بين الأحبة أو بين الأصدقاء والأهل
قَل طَرقُ الأبواب ، وتَزاور الأصحاب ،وكثر التلاؤم والعتاب وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التكلف للضيف وقال الضيف يأتي ورزقه معه.
لقد ذم الله الإسراف في إثنتين وعشرين آية من القرآن، وعاب فاعله، قال تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) الفرقان: 67
وقال عز وجل: ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأعراف: 31.
دول إسلامية تتصدر لائِحة أكثر دول العالم إهداراً للطعام
وأولها كانت السعوديه تأتي بعدها أندنوسيا في المركز الثاني بينما الإمارت في المركز الثالث، لابد لنا أن نعالج العادة هذه بالإعتدال لأن الإعتدال هو جوهر الإسلام في كل الأنشطة البشرية ، فالإسلام ينهى عن التقتير كما ينهى عن الإسراف وعن التبذير. وفِي الختام لماذا لا نكون من الحامدين لله تعالى والشاكرين له على نعمه ، والمحسنين لإستخدامها في كل شأنٍ من شؤون الحياة، وشكراً للذين يمُرون من غير ضرر ولا ضرارحامِلي الودّ أينما حلّوا ورحلوا.