الفغم في ذمة الله
بقلم الكاتب/ نبيل الأسمري
انتقل إلى رحمة الله الحارس الشخصي والمرافق الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اللواء عبدالعزيز بن بداح الفغم المطيري فجر يوم الأحد غدراً.
والذي قد حظي بلقب أفضل حارس شخصي في العالم منحته له منظمة تدعى (الأكاديمية العالمية).
أفنى عمره ووقته حارساً أميناً صادقاً موالياً للعهد، حافظاً للأمانة، إبناً لملك المملكة العربية السعودية، وأخاً لنا جميعاً،
قليل الظهور إعلامياً وقليل منّا من يعرفه شخصياً لكننا نعرف أفعاله ومواقفه نظراته وإبتسامته وقفاته وانحناءاته لإرتباطه الوثيق بالملك عبدالله رحمه ﷲ والملك سلمان حفظه ﷲ، كان نموذجاً لمن يخدم وطنه، فكان حزن الشعب وترحم الملايين عليه شهود الله في أرضه، هو لم يحرس ملكين فقط بل حرس قلوب شعب كامل، وجوده طمأنينة، ورحيله كسر وفجيعة، كان رجل شجاع يتصف بالولاء والإخلاص لدينه ثم وطنه ثم عمله، وحُب الشعب وحزنهم على هذا الرجل يثبت ذلك، لوفاة هذه الشخصية التي اشتهرت بالظهور في مواقف عدة خلف الملك سلمان حفظه الله ومن قبله الملك الراحل عبدالله، يجب علينا أن نقتدي به في حُبه وإخلاصه لوطنه، ولِنعلم جميعًا إِنَّا لله وإنَّا إِليه راجعون.
ونعى جثمان الفقيد جموع غفيرة، يوم الأحد في المسجد الحرام.
العظماء لا يُقتلون إلا غدراً، أدّى الأمانة وصان العهد ومات مُخلصًا لدينه ومليكه ووطنه، إلى جنات الخلد أيها البطل الأمين والمخلص.
اللّهم تقبل فقيدنا اللواء عبدالعزيز الفغم من عبادك المخلصين، من عملوا للوطن وخدموه بإحسان، اللّهم تجاوز عنه، واغفر له وارحمه، وأسكنه جنتك،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.