العقد الجديد
بقلم الكاتبة / حنان حكمي
أعلم بأنّ هذي الليلةَ قد تفتحّت أبوابها عقدًا جديد، ( أبواب العام الجديد ) انني بإنتظار ليلة ١ / ١ / ٢٠٢٠ لكي أتجرد فيها من الأنَـا،وداعًا لذلك العام الذي أختبئتُ أنا ودموعي وكانت جميعَ أشيائي مُبللة | عفوًا يا 2019 لقد كنتِ وجعًا والأكثر رعبًا بالعالم،لا أستطيع وصف غرابتك ومدى رُعبك حقًا،العام الذي انتزع روحي من روحي،جعلتني آمُن أنني كائنًا لاتفسير لَـه،لقد تركتني مُلطخةً بثياب الحُزن،لم أستحق جميع هذا، سـألملم أجزائي التي دُهست التـي تناثرت وهي مُشعة . وما أعز على المرء من نفسه , سواه ؟
لم يكن أحدًا يُسايرني كُنت أتخبّـط في اللاشيء،وكأنهم وضعوني أمامي وأنظر اليّ وكأنني في اليّـم،أمضي حاملةَ العُتمة في طُرقي،لكن يكفني أن السواد لم يغطي قلبي قِط،قد رفضتُ فكرة بإن أكون مفهومًا ذو معنىٰ،بدأتُ كثيرًا وأنتهيت أكثر،جميع هذا " لا اليأس ثوبـي،ولاتنحيني الأحزان" لم تمر لياليّ الا بلطف الله وحُسن تدبيره،فإني أشعر بمعينته أينما وليّت وجهي وأتجهت،لقـد فعلتها وقاومت عامًا بأكمله،بالعالم الذي مضى قد كنت سكبت العديد من المشاعر والدمع في إناء مُحطم.
أدركتُ أن لا أحد يعلم من أنا حقًا ، مهما كانوا
بالقُرب ( لا أحد يعلم سوا الله )
انّ الأمر بمدى البسَاطة أن تتبادلوا الحديث معي حتى ولو كنتُ أحيا في الجحيم..
عفوًا ٢٠١٩ إنّ ٢٠٢٠ أجمل ، وداعًا لكِ ومرحبًا بـ العقد الجديد.