سن العشرين
بقلم الكاتبة / أماني علي*
مازال أمامنا الكثير لنتعلمه، لندرسهُ بشكل أعمق، لنتعمق في كل شيء!
لطالما ظننتُ أن دخولي العشرين من عمري يعني ابتداء نهاية أيامي وشبابي، لكنني أخطأت فأمي في الخمسين من عمرها وما زالت تتعلم من أخطائها، تخطئ وتصيب رغم أني ظننتها لن تخطئ أبدًا، مازال أمامي أنا أن أعرف كيف أختارُ صداقاتي وكيف أختار ذاتي.. وحلمي الذي أجددهُ كل عام، لأنني لم أجد ما أريده بعد! في مرحلة ما فتحت عقلي بأنني فقط أريد أن أكتب كيف ما كان الأمر أريد أن أكتب، لكن فكرت '' ماذا بعدها؟ '' فوجدتُ الإجابة أنني تائهة لم أعرف ماذا أريد كانت لاشيء..
أتخبطُ كثيرًا.. الفتياتُ في سني تخبطن أيضًا منا من دخلت الجامعة بتخصص غير الذي تريده ومنا من تزوجت لتهرب من حياتها الكابوسية مع أهلها ومنا من لازمت البيت.. والكثيرات ممن حال بهم الأمر مثلي-تائهات-
كيف هي نهاية هذه السن؟ هل سأستمر بالهذيان؟ أن أبقى هنا وأكتب حتى أموت كما فعل المتنبي وسيقتلني قلمي؟ الذي أتخذته صاحبًا لي في كل مرة يئست وأحسست بالوحدة؟ هل قلمي سيخذلني في نهاية المطاف؟ سأبقى وحيدة في هذا السن دون أن ينقذني؟ في كل الأحوال سنقول كما قال الإمام ابن حنبل : مع المحبرة إلى المقبرة!