نعمة اليقين
بقلم الكاتبة /ميمونه العنزي*
في خضم هذه المحنة وتصاعد انتشار وباء كورونا وتبعياتها من احترازات وحجر..
وكأن العالم أصبح أشبه بالقرية التي تواجه خطر زلزال أو فيضان..
والخوف والقلق يسيطر على ساكنيها..
ومع الحجر والعزلة باتت الآمال معلقة قبل الأعمال..
وهناك من يندب وهناك من يتقبل..
تمر بنا لحظات حينما نشعر بأننا نحتاج لنزيد ثقتنا بالله ونؤمن بأنفسنا وأهدافنا بمرحلة اسميها أرجوحة اليقين؛ حالة تشبه المد والجزر.. التردد والثبات.. فنجد أننا لازلنا في دوامة الشعور السيء.
مع هذه الأزمة، استشعرت نعمة اليقين وكأني أول مرة أشعر بعمق إحساسها في قلبي وانعكاسها في التعاطي مع مجريات الأمور..
فالأخبار المتداولة عن خطر الفايروس وأعداد الإصابات والوفيات لم تخلق جزعا في نفوسنا ولا هلع؟!
لأن اليقين وقاية وحاجز منيع ينساب سكونه في قلبي قال تعالى: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
الحجر والعزلة أقضيها بصباحات مشرقة فاليوم هو بداية لنهاية الوباء وإن استمر لن يضر مع التوكل والأخذ بالأسباب.. (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء). توكل مطلق يولد من رحم اليقين.
تنتهي الصباحات وتبدأ ليالي أنس وسمر مع أفراد العائلة لا خوف من عدوى ولا طيرة؛ بل ضحكات تشق وقت الليل الطويل.. عادت بنا إلى أوقات من أرشيف الذكريات لطالما اشتقنا للحظاتها..
فمع البلاء يوجد اليقين..
الحمدالله على نعمة
الاسلام ، والحمدلله على نعمة اليقين والثقة بالله والحمدالله على إلهٍ رحيم غفور كاشف الغم رافع الضر على كل شيء قدير.
* مدربة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات