الحياة
بقلم الكاتبة / لطيفة عبدالعزيز الدويس *
الحياة هي الواقع الجميل الذي نعيشه على وجه الأرض فكل منا لديه مهام لابد من إنجازها. لايهم متى؟ وأين؟ وكيف؟ الأهم من ذلك كله تحديد الهدف لنصل بها إلى شاطئ النجاح.
نبحر في هذه الحياة بالرغم من تعدد واختلاف السفن و ماتحويه من أفراح وأحزان ،لنصل إلى شاطئ النجاة والفوز بسعادة الحياة نراعي الاتزان بها و ترك مساحة للاستمتاع بممارسة علاقاتنا الاجتماعية مع الوالدين والأقارب والاصدقاء ولا نجعل حياتنا العملية تنسينا ذلك. فحياتنا تمر والوقت يجري والعمل لا ينتهي. لنستغل كل لحظة بحياتنا ونعطي كل شيء حقه .ونرتب حياتنا كما يجب. نبتعد عن الحياة النمطية فنحن بحاجة للتجديد واستغلال أبسط الأشياء لتغيير الروتين اليومي كتغير مكان شرب القهوة المعتاد كل صباح والتأمل في أدق تفاصيه. وضع جدولة يومية لمهام جديدة كتفعيل دور لهواياتك (ممارسة القراءة ،الكتابة ،الرسم ،والتصميم ....).
وفي ظل تلك الأزمة بتفشي فيروس كورونا الذي نعيشه الآن تغير مسار الحياة بأكمله. تعلمنا من الحجر الصحي المنزلي والعزلة أن الحياة تغيرت تماماً بشيء بسيط لايُرى بالعين المجردة ، كل شيء توقف. أدركنا قدرة الخالق عز وجل ، واستشعرنا تلك النعم التي سلبت منا ( تدافع المصلين للمساجد، زيارة الاقارب ،ازدحام الشوارع ،ذهابنا لأعمالنا ،وجود طلابنا بالمدارس والجامعات ) واحداث خلل في الحسابات الدولية و الاقتصاد والتجارة .
لنبحث بشغف عما يسعدنا فالحياة بلاهدف حياة مملة لابد لنا من الترتيب والتنظيم لنتمكن من الخلق والإبداع. بالرغم مما نمر به في تلك الأزمة ،لازالت الحياة مستمرة دون توقف أبناءنا يتابعون الدروس والموظفون يمارسون أعمالهم عن بعد، فكل شئ متاح عبر شبكات التواصل الاجتماعي لنبحث عن الأنشطة الاجتماعية الهادفة بالانضمام لدورات تدريبية . ونكافؤ أنفسنا بكل إنجاز بعد الانتهاء من أي مشرع ، حصول أبنائنا على درجة جيدة في المواد الدراسية.
ستنتهي الأزمة و ستعود الحياة بإذن الله تعالي كما كانت بالأمس، الأهم من ذلك أن تلك الأزمة اثرت دروس مهمة في الحياة لنحرص على أنفسنا وأسرنا صحياً ونسعى في تحقيق وسائل الأمن الخاصة بهم ، ونطبق كافة الإجراءات الممكنة لنحمي أرواحنا وأسرنا والوطن بأكمله ونشكر الله على نعمه فبالشكر تدوم النعم. .
وكلنا فخر بماقدمته حكومتنا الرشيدة للحفاظ على صحة مواطنيها وشعبها وكل الشكر لأبطال الصحة وأبطال الأمن لمابذلوه من الجهود الجبارة في سبيل الوطن وأبناؤه .
الحياة جميلة لنتعلم كيف نحبها ونكون جادين بالتعامل معها. ونترك بصمة وأثر يصعب إزالته. فكلما أحببنا ها سنحقق النجاح ونفوز بالسعادة.