شهرُ كريم
بقلم الكاتبة / فاطمة محمد الفضل*
من بين شهور العام جميعها، ميّز الله شهر رمضان المبارك وخصصه لأداء فريضة عظيمة وهي فريضة الصيام،قال تعالى:(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)
رمضان، شهر الخير والبركة والغفران، وهو شهر تعمّ فيه البركات وتكثر فيه الحسنات وتقل فيه السيئات؛ ففي شهر رمضان المبارك يُضاعف الله سبحانه وتعالى الأجر لعباده، ويغمرهم بعظيم لطفه ورحمته، فهو شهر استجابة الدعوات، وشهر العبادات،
شهرٌ على الأبواب، سيطل علينا في القريب المنتظر، فليكن هو بداية للإصلاح النفسي والذاتي، من شوائب الشهور السابقة، علينا أن نستغلّ شهر رمضان المبارك، لتكفير ذنوبنا، وتقوية إيماننا، وأداء الصلاة والقيام على أكمل وجه، والبدء مع الله سبحانه وتعالى عهداً جديداً،
وليكن بداية لتحقيق الرغبات والأمنيات المنتظرة، فليكن شهر الرحمن خالصاً للرحمن، فلتكن بدايته نهايه لأيام انتزعت من حياتك الراحة والاطمئنان، ولتكن نهايته بداية لحياة أجمل واستقرار أفضل وسعادة تكون أنت بطلها، فليكن شهر الخير والرحمة والغفران، وليكن عيداً سعيداً لروح نقية وأذهان صافية،
فشهر رمضان الكريم مثل نسمةٍ حنونة تُشعل فتيل الفرح في القلب، ويزرع في الروح فرحًا وإيمانًا، ويزيد روحانية المؤمن، وينشر عبيره في الأرجاء لمدة شهرٍ كامل اعادة الله علينا وعليكم وعلى الامة العربية بكل خير .
1 ping