مناداةٌ في الزنزانة
بقلم الكاتبة / شهد المالكي
اِبتعدوا عني عدتُ لا أكابد تَنْكِيلكم
ألقوني في ذاك المنفى القاتم
فأنا مخطئٌ
وذنبي لا يُغتفر
إعتقلوني كمجرم مُرَاوِغ
كقاتلٍ كادح
كلصٍ مُلْتَبِس
فقيامتي عَصِيبةً وعسيرة
لا تأخذكم رأفةً بي
فأنا مُحْتَالٌ، مذنب،
وأنا مُقْتَرِف الذنب
أتسمعونني؟! عذابٌ وعقابٌ حتى الهلاك؟
ماذا لو كان ادعائكم إلْهَاد؟
ماذا لو أنّي رسمتُ كل آلامي وآهاتي في جدارِ السجنِ لأرى النورَ في دَيْجُورتي
هل ستغفر لي خطيئتي ؟!
أم حتى الجماد أصبح لا يطيقني؟
هل هناك من سيغفر لي ؟! أم سأعيشُ في عزلةٍ مغايرة ؟
قد أُسجنُ ظلمًا كيوسف
وأخرج بعد زمنًا كصاحب الحوت
إذًا لأصبر كصبر أيوب بما ابْتُلِيتُ !
* عِطْرُ الرّوحِ ، كاتبة من عُمان
1 ping