يوم العيد
بقلم الكاتب / عبدالرحمن عسيري*
أيام قليلة وسيقبل علينا عيد الفطر المبارك ، هذه المرة سيمر مرور الكرام ، سيأتي من دون أن يكون في استقباله ذلك الأب الذي طالما تمنى أن تختم طاعاته وعبادته في شهر رمضان بذلك اليوم السعيد مفطراً بين أحبابه ومعانقاً لأصحابه ومهنئاً لأقربائه.
كم هي مظاهرٌ كنا نراها في السابق سنفتقد إلى رؤيتها قريباً لن نشاهد ركوض ذلك الطفل الذي اعتاد أن يجمع عيدياته متنقلاً بين أبواب تلك المنازل التي كانت تتلقاه فاتحةً له اوصدتها ولن نسمع تلك الصلوات والخطب التي كانت تكتظ بها المنابر ومحاريب تلك المساجد في ساعات الصباح الأولى !
كم هي كثيرةٌ تلك الصور التي سنراها محزنة! فنحن في العيد عيدنا هذه المرة من وراء جُدر !
إن كانت كورونا قد سرقت منا هذة الفرحة فقد أخذنا منها الصبر وكثرة الدعاء موقنين بفرج ربٍ عظيم.. لن تئن قلوبنا ولن تكِل من يأسها من رَوح الله فلا بد أن يشرق النور في آخر النفق ولو طال! ستكون تلك الجائحة ذكرى عابرة قريباً إن شاء الله، قريباً ستعج ساحات الحرم الشريف بالمصلين ومسجد نبيه الأمين بزواره المتعطشين ستُفتح الأسواق وتتزاحم الشوارع والطرقات بالسيارات والمارين، سنرجع كما كنا ولكن قبل ذلك ولكي يكون الحلم واقعاً علينا أن نكون في هذا الوقت حذرين ..
1 ping