لأجلهم توقفوا !!
بقلم الكاتبة/ فاطمة الحويطي*
وعادت الحياة إلى طبيعتها، الشوارع ممتلئة والمقاهي مكتضة تنفست الأرواح الصعداء، الازدحام في كل مكان، لوهلة شعرت أن هذا الفيروس كذبة وأنه لايوجد مرض أيعقل!! أن يكون جميع هؤلاء الناس لا يعوا حجم هذا المرض وحجم خطورته وسرعة انتشاره، يظنون أنه برفع الحظر قد انتهى الوباء؟!
حقيقة تيقنت أن الكثير لا يعرفوا معنى الرحمة لايرحموا أنفسهم فهم يلقوا بها إلى التهلكة عندما يخرجون ويتزاحمون فقط من أجل كوب قهوة، ولا يعرفون الرحمة عندما لايخافون من عودتهم بعدوى قد تفتك بحياة والديهم المسنين، ولا يعرفون الرحمة عندما لايتفكروا في معناة الأطباء والكادر الصحي.
فمنذ بداية الأزمة وحتى هذه اللحظة ومع تزايد الحالات فهم من يدفع ضريبة استهتار بعض الناس، يعملون بشكل متواصل ، يواصلون الليل بالنهار عيونهم باتت تحرس المرضى وأيديهم تواسيهم بلمسات حانيه، يعملون في قلب الوباء معرضون لالتقاط العدوى وفقدان حياتهم في أي لحظة،
هم شعرة الأمل التي تتمسك بها الأيادي، هذه الأزمة أثبتت لنا أنهم ركيزة من أهم ركائز الوطن يستحقون أن تُسجل أسماؤهم فرداً فرداً لتقرأ الأجيال القادمة أسماء أبطال كانوا يوماً حاملين الوطن على عاتقهم.
لكن! من المؤسف أن الكثير لم يتفكروا في مدى التعب الذي يواجهونه، أتمنى مع عودة الحياة ورفع الحظر أن نعي حجم المسؤولية وأن (نتوقف) لأجلهم عن الخروج لأسباب ليست ذات أهمية وأن لا نضرب بتوصيات وزارة الصحة عرض الحائط.