اجعلوا مجالسكم مقابر
بقلم الأستاذ / محسن علي الشملاني*
تتعرض بلادنا الطاهرة ومع انفتاح الاعلام وتعدد مواقع التواصل الاجتماعي لحملات معادية تستهدف النسيج الوطني وتغذي أفكار مضلله وهدامة هدفها زعزعت الاستقرار وتفكيك اللحمة الوطنية يقودها عملاء وأذناب لكيانات معادية من الخارج تتجاهل الدور الريادي للمملكة العربية السعودية وقادتها على مستوى الأمتين العربية والإسلامية وهنا نجرد أقلامنا لتكون سيوفاً نضد بها كل من حاول شق الصف وزرع الفتن .
وإن مايقوم به جنودنا البواسل على خطوط الدفاع الأولى في الحد الجنوبي عمل شجاع وبسالة تستحق الثناء عليهم والوقوف بجانبهم صفاً واحداً وواجب تقتظيه مصلحة الوطن وحماية مواطنيه ومقدراته .
فالمواطن الصالح هو رجل الأمن الأول والجندي غير الرسمي في هذه المنظومة الأمنية في وطننا المعطاء الذي نضحي بالغالي والنفيس من أجل أن يبقى شامخاً تحت ظل قيادة حكومتنا الرشيدة وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
ومن هنا فالدور الأمني للمواطن الصالح يضاهي دور رجال الأمن من حيث اليقظة وعدم السماح لأي كائن كان بالمساس بأمنه والعبث بممتلكاته .
ومن هنا وفي مجتمعاتنا العامرة بمجالس الرجال التي يجب أن تكون مدارس للوفاء والإلتزام بالعهود والمواثيق والبيعات التي قطعها الآباء على عواتقهم لولاة الأمر وغرس القيم في نفوس الأبناء .
كما يجب أن تكون هذه المجالس مقابراً للفتن وعدم نشر الإشاعات المغرضة أو السماح بتمريرها في تلك الأماكن حتى على مستوى الطرفة أو الفكاهه . وتعزيز قيم الولاء والطاعة لولاة الأمر وعدم خيانتهم أو قبول من يعاديهم في مجتمعاتنا ومجالسنا وعدم التهوان مع من يروج لأي فكر ضال أو تكفيري مهما كان وتحت أي ظرف . وإبلاغ الجهات ذات العلاقة في مثل هذه الحالات وبهذا نكون قد أبرأنا الذمم أمام الله ثم ولاة الأمر حفظهم الرحمن وسدد على الدرب القويم خطاهم .
وفي نهاية المقال شكراً شكراً لكم رجال الأمن على ماقدمتموه وتقدمونه من تضحيات ونجاح ملموس أحس من خلاله المواطن البسيط ومن أول وهله أن حمايته مسؤوليتكم ومناط إهتمامكم بعد حماية جسد هذا الوطن وترابه الطاهر من أي يد غادره تحاول تدنيسه أو زعزعة أمنه وإستقراره.
* شاعر وإعلامي