أما آن الأوانُ لحلِها ؟
بقلم الكاتبة/ نوف المطوع
كيف ندرك حجم المُشكلات ونحلها بطريقة مُناسبة دون تضخيم، دون إسراف المشاعر، دون بهتان يُلامس الواقع، هذه الفكرةُ تدور في عقلي مُنذ أيام، كيف يمكن أن نواجه ذواتنا قبل مشكلاتنا بنزاهه وصدق بلا هرب ! بلا تأجيل ! بلا صمت .
حقيقة ما مررنا به جعلني أدرك كم مشكلةٍ واجهتنا وهربنا منها لثقل حلها و فضاعة مرورها بالنسبةِ لنا !
جعلني أدرك أن الحل جزءٌ لا يتجزأ من المشكلات وأن هروبنا ماهو إلا تراكُمات مُشكلات تُضعف الذات، تضعف الروح، وتُزعزع البنية الإيمانية داخلنا !
عليَّ أن أتعايش مع مُشكلاتي لا أن أهرب !
علينا أن نصمد أمامها بقوة وإيمان وحل وليس بالصمت فقط .
عليّ أن أتعايش كما نعيش اليوم مع مُشكلة العالم أجمع !
كورونا بدأ صغيراً بشخص أو شخصين ومرّ على الكثير، تضخم إلى حجم لا يُرىٰ لكنه يؤلم ! بدأ بإستهتار وعدم رؤية وأتضح أنه جاء ليأخذ الكثير منا !
أخذ حياة الكثير، أخذ روتيننا اليومي البسيط، أخذ حُريتنا و عثا بالأرض سريعاً وكأنه المُنتصر !
جاء ليخبرنا أن علىٰ الجميع أن يعي معنىٰ التعايُش جيداً وأن يُمارس حياتُه كما كان بحذر ، وأن الهرب ليس حلاً مُناسباً للمشكلة.
أنظر إلى مدىٰ مُشكلاتك الصغيرة كيف كانت وماذا أصبحت اليوم !
لو أننا نُفكر بالحل بمختلف مُشكلاتنا لما أستعسرت بعض جوانبنا، لما فقدنا من نُحبهم، لما عشنا مُنعزلين .
المُشكلات تُعرف علىٰ أنها حالة غير مرغوب فيها، أو الشعور بوجود عوائق لابد من تجاوزها لتحقيق هدف ما.
لكننا لا نتجاوزها لأننا نتجاوز ذواتنا بتأجيل، بتبجح أن الدُنيا هكذا عُسر ، بـصعوبة المواجهة والإدراك .
بخوف غالباً و مراعاة دائماً و نمط واحد في الحل .
المُشكلة يا إنسان أنك لم تُدرك معنىٰ المُشكلة كاملة وتنظر لها من زاويتك الضيقة فقط .
المُشكلة بأنك مُقتصر في حلها على جوانبك، وحكمتك البسيطة، دون معرفة جوانب المُشكلة والأسباب التي أدت لذلك .
أما آن الأوان أن نقف لـنا ونحل مالم نستطع حلُه ؟
وأن نلتمس الأمان والطمأنينة قبل الخوف لأن اللّٰه معنا .
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓