معادلة حياة
بقلم الكاتبة / وفاء عبدالله الزهراني
هل وقعت في فخ المقاييس المدعية أن طريق النجاح كلما تعقد وسلبك حياتك كلما كان صحيحاً ؟ حتى تجاهلت الطرق التي توصلك إلى النجاح بسلام
لا بأس ، فإن من أكثر ما نعاني منه هو عدم الرغبة بشعور التقليل والتأخر عن الركب
ويعززها أن الإنسان بطبيعته عاشق للتميز بالفطرة مهما ادعى خلاف ذلك
ألا ترى أنه قد يضطر إلى خلق مواقف صعبة بطولية لا ينفك يكررها حتى يخوض مع الخائضين
أو قد يمر به وقت طويل ثم ينتبه أنه في حرب شجعوه الناس عليها وفي منتصف الرحلة أيقن أن الحياة أبسط من خوض هذا النوع من المعارك
أو قد يكون وهو معصب العينين اختار طريق A المؤدي إلى روما ويريده صعباً لأن مقاييس الناس تسمي العابر في طريق A منجز وعابر طريق B المُمهد غير منجز
رغم أن " كُل الطرق تؤدي إلى روما"
لا تجعل الأصوات تسلبك حقك في اختيار هدوء النفس و السلام الذاتي ولا تجعل اختيارك لطريق ما هو فقط نتيجة هروب من شعور عدم الإنجاز المُدعى
تجرد حتى وإن كانت المسألة تحتاج اجتهاد ومجاهدة للهروب منها
و لا بأس أن يكون لديك إفلاس بالإنجاز بمقاييسهم وأنت بحياتك الخاصة تنجز وتحارب وتنتصر
وتأمل ما قيل دائماً
“يجب أن تقع في غرام نفسك أولًا، أن تُشبعها اهتمامًا كبيرًا، هي الوحيدة التي شَهدت على عَذاباتك وحروبك وهزائمك وانتصاراتك".
لا بأس أن تخسر مايرونه إنجازاً بينما قلبك وعالمك وعقلك يفيضان بالإنجاز ، يفيضان للغاية .
1 ping