أسيرات... متحررات
بقلم الكاتبة / ايمان المغربي
حينما كان المجتمع الاسلامي قديما حريصا بكل افراده على القيام بأساسيات الدين التي ارتضاها له الله ورسوله..عاشوا حياة طيبة هنية...يتعامل فيها الافراد فيما بينهم بالأخلاق الاسلامية السامية والقيم التي ترفع شأنهم بالدنيا والآخرة....
لكن المجتمع الاسلامي اليوم..ابتعد كثيرا عن هذه البنية الاساسية والاجتهاد لتربية النفس قبل الولد على مايحبه الله ويرضاه..سوف يعترض البعض متحججا بأنهم يؤدون العبادات والفرائض كما انزلت..بل ايضا البعض يقوم الليل ويصوم النهار...
ولكن...قد حملنا انفسنا فوق طاقتها واستحدثنا عادات وتقاليد يمقتها الله ورسوله...قد تتساءلون كيف؟؟؟.
سوف اخبركم....
1/قدسنا المظاهر الخداعة من لباس مبالغ فيه وطعام في المناسبات يفيض عن الحاجة وحفلات زفاف انا شخصيا لم ارضى بحفلة زفافي فلقد تحملنا بعدها مشقة اكمال المنزل الذي استمر شهور...بل سنين..وكل ذلك حتى لا يقول الناس(ما عملوا لولدهم فرح)
وحتى لا اسهب في هذه العادة البغيضة....اسألكم بالله هل هذا زاد من احترام الازواج وتقديرهم لزوجاتهم. هل ساهم ذلك اساسا في منع الطلاق وحجب اخلاق الزوج او الزوجة السيئة والهدامة....لا....
وقد سمعنا وشاهدنا بيوتا قامت على الوسطية والبساطة...ودامت سنوات عديدة فيها من التوفيق والبركات والرضى من الرحمن ما نلمسه فيهم وذرياتهم...
2/واصبحتن ايتها النساء اسيرات افكارٍ بالية وقاسية صنعتموها حينما نسيتن انكن عظيمات واساس المجتمع وان اهتمام النساء الحقيقيات كانت كيف تصنع الرجال والنساء القادة والقائدات لهذه الامة المجيدة...كانت سيدتنا خديجة تملك مالها الخاص بل يستشيرها سادة قريش في التجارة...لم تكن اهتماماتها ان اقلد فلانة في عرسها ولا ان تشتري احدث الملابس ولديها هوس ان تجامل فلانة وعلانة وتقدم الهدايا النفيسة ولربما احدثت في منزلها المشكلات مع زوجها لهذه الاسباب التافهة…
اين انتن من شرف المحاولة لتكن سيدات اهل الجنة..
3/وتلك الافكار السوداء التي تبثها بعض النساء عن اهل الزوج واهل الزوجة...اتقين الله فكم اختربت بيوت وتهدمت اسر بسبب السنتكن...وتلك التي تطلق هذه الافكار وتعمل بها نساء غير واعيات كم عليها من حمل واوزار للأسف...
لأن الافكار حين تطلق يعمل بها العامة ويطبقونها في حياتهم...وتكون سلسلة لا تنتهي من القصص البائسة التعيسة او الطيبة الملهمة لبقية الناس...
اكتفي بهذا القدر حاليا...واذكركن ونفسي..بأن من ارضى الناس بسخط الله ضل وذل وتعس...
ومن ارضى الله ولو بسخط الناس...اهتدى وتمكن وطابت حياته وعوضه الله بأناس يحبهم ويحبونه..بل اصبحت حياته بهم ومعهم منجزة مبدعة ونافعة لكل من حوله..وبذلك نال الاجر والتوفيق بالدنيا والآخرة...اذاً فلتجاهدن تلك القيود وتصبحن متحررات...فذلك يستحق...