التوازن النفسي(4)
ضبط النفس
بقلم الكاتبة / أفراج الغفيلي*
كيفية ضبط الإنفعالات النفسية وسكونها:
-سكون النفس وإسكات ضجيجها غالباً مايحدث في وقت الليل لإنتهاء اليوم وإنهاء الأعمال الشاقه فيه ،فعليك باستغلال الليل للإسترخاء ففي سكون الليل راحة لأعماقنا وسكناً لأنفسنا لقوله:"وجعل الليل سكنا "
وفي سكون الليل وفرصة لتجدد نشاطك وعطائك لليوم المقبل لقوله:"وجعلنا النهار معاشا"
وفي سكون الليل هدوء من ضجيج الحياة
لقوله :"وجعلنا الليل لباسا".
-تسامح وتواضع مع الناس لوجه الله
تعامل بكرم وأخلاق ونُبل وصفاء نيه
والعطاء اللا مشروط ولاتنتظر رد المقابل فإنتظار المقابل قد يتعبك ويحطمك ويغيّر طباعك للأسوأ ،ويقسى قلبك دون وعي لذلك إحتسب أجرك على الله لقوله:{لا أسئلكُم أجراً إن أجريَ إلا على الله} فلا تنتظر ثناء
ولاشكراً من أحد ،لأن المكافئ هو الله وحده سبحانه
فكُل خير تعمله يُرد إليك وستنال ثماره لقوله تعالى:{فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره}..
-تقبل الاختلافات وكُن راضياً وواسع البال فطباع الناس
تختلف والبشر انواع فتحكم في ضبط نفسك وانفعالاتك ولاتنزعج إن خالفتك الأراء والظنون ،
فليس كل ماترغب به تحصل عليه أو تسمعه
وليس من الضروري أن الكُل يوافقك الرأي ،
أوزن الأمور بعقلانية أكثر.
-افعل الخيّر مهما استصغرته
وقدم المعروف ولاتنتظر الشكر على عطائك
ولا جزاء لأعمالك الطيّبة أجعلها نابعة من قلبك
ولوجه الله .
فمثلاً: إذا شكرت شخص أو دعيّت له أو قدمت له
معروفاً مباشرة أو برسالة عبرالتواصل الاجتماعي،
شاهدها ولم يرد عليك ، إن شعرت بالخذلان والضيق
حينها بعدم رده وتجاهله لك فأنت لم تقدمها
لوجه الله ولم تجعلها من قلبك لأنك
أردت مقابل على ذلك فاختل التوازن .
-عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ،ولا تعامل بالمثل لأنك لو قابلت السوء بالسوء وعاملت الشخص السيء بمثل طباعه، فستصبح سيء مثله ،قابل الإساءة بالإحسان والجزاء من الله كماقال عزوجل:"ادفع بالتي هي أحسن" .
-أحذر من الغضب فقد يخسرك الكثير ،وينفر كل ماهم حولك منك ،حاول التزام الصمت وقت الغضب ولاتتصرف إلا وقت سكون النفس وهدوئها ،حتى لاتقوم بتصرفات خاطئة وقرارات غير سليمة أو غير صائبة .
وصل الله وسلم على نبينا محمد .
في المقال التالي سأعرض لكم بعض من الإلهامات اليومية والإرشادات التوازنية وعلاج الضغوطات النفسيه..