لماذا نشكر؟
بقلم الكاتبة / ملاك ناصر الهزاني*
الشكر من المشاعر الإنسانية الدافئة التي تشعرك بالامتنان لصانع المعروف فتظل تبتسم بقية يومك كلما تذكرت مساعدة ذلك الشخص لك، والشكر هو اعترافٌ بالجميل.
ولا ننسى تعاليم ديننا الحنيف التي تحث على الشكر وتبين أهميته في جوانب حياتنا وقال الله تبارك وتعالى:
[ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا][الإسراء:3]
وقال الله تعالى:[ إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا][الإنسان:22]
وقال الله تعالى:[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ][إبراهيم :7]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من لا يشكر الناس لا يشكر الله "
ولو لاحظنا أن الشكر إحساس عميق موجود في أغلب الكائنات مثلاً الحيوانات عندما تسقيها وتطعمها وتساعدها تبدأ بالتقرب منك لتعبر عن شكرها لك ولكن بطريقتها الخاصة وحتى النباتات تعبر عن شكرها فمثلاً عندما تسقي وردة وتبدأ تتفتح وتكبر وتصبح أجمل وكأنها تعبر عن شكرها لك بجمالها وألوانها الزاهية ورائحتها العطرة.
ومن آثار الشكر أنك عندما تشكر شخص بصدق وامتنان أنت بذلك تدفعه وتحفزه للاستمرار في هذا الفعل الفاضل وكما قال الشاعر: ابن الرومي
أصفاك شكر القلب عن نية ٍ وبعد شكر القلب شكر اللسان
ومن هذا المنطلق الحمد والشكر لله رب العالمين على فضله وكرمه و توفيقه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى ، وشكراً لوطني الغالي على اتخاذ القرار الحكيم في جعل التعليم عن بعد حفاظاً على أرواح الطلاب والطالبات وشكراً للمعلمين والمعلمات الذين يسعون إلى تعليم أبناء وبنات الوطن بكل إخلاص وصدق وتفاني وشكراً للأمهات والآباء على صبرهم في تدريس ومراجعة وتنظيم أوقات أطفالهم من أجل سير عجلة التعليم وشكراً أيضاً قنوات عين دروس على كل تلك الجهود المبذولة من أجل إتمام العملية التعليمية بنجاح ساحق وشكر خاص لمعلمين ومعلمات قنوات عين على الصدق والإخلاص في التعليم وفي إيصال وتبسيط المعلومة لطلاب والطالبات .
1 ping