لكل معلم ومعلمة
بقلم الكاتبة / افراح الغفيلي*
(هذا المقال إهداء لكل معلم ومعلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم)
كم سعيتم أيها المعلمين وبذلتم جهداً طيباً يشكر عليه
وسيشهد لكم التاريخ ذلك ،انتم بناء المجتمع
صنعمتونا بعلمكم الراقي وسنصنع به الأجيال القادمة بإذن الله،انتم منبر العلم والعطاء والتقدم المستمر في الفكر والتطور، والإزدهار في الحياة العلمية والعملية ، انتم من بنيتم المجد وسنرفع لكم الراية البيضاء ،
أسمى المعاني والأماني نهديها إليكم ولن توفيكم حقكم علينا.
كانت ولازالت غايتكم رضائنا وهدفكم تعليمنا و إيصال المعلومة للطالب والمتدرب بشكل صحيح وسلسل لتسهل فهمها واستيعابها، لن ننسى فضلكم علينا وعلى أبنائِنا فقد أديتم الرسالة بكل إخلاص وأمانة.
بتعليمكم تزهر الحياة وتشرق أيامها جمالاً وأملاً وحباً لبلوغ ذروة النجاح والإكتمال والتميز وتحقيق الطموح.
ستظل شامخاً أيها المعلم وفخراً للمجتمع وسنظل نطلب هذا العلم ونطمع في الإستزاده منه.
قالى تعالى :"وقُل ربي زدتي علماً"
بفضل الله استفدنا من علمكم وعطائكم المستمر وسنستفيد ونفيد به من حولنا ولكم الأجر الجاري الذي لاينقطع بإذن الله ،المعلم سبيل الرشاد ومنبع العطاء ورؤية المستقبل وصنع الحاضر ،المعلم هو مربي الأجيال ،والقدوة الحسنة، والداعم المعنوي ،
بفضل الله ثم المعلم تتطور الحياة لتصبح اكثر ثقافةً وتميزاً ،وارتقاءً للعقول ،وثراءً في الفكر والوعي، كم كنت صبوراً وحليماً أيها المعلم على أداء رسالة التعليم والتطوير بأساليب وتقنيات متنوعه ومختلفه رُبما كانت شاقة بالنسبة إليك، لكنها صنعت منا أبطالاً ناجحين وستصنع أبنائنا والأجيال القادمة ،كما سهلت لنا الفهم وقوة الإدراك ،ارغبتنا تلك الوسائل المختلفة والأسلوب المرن الذي يتصف به المعلم ،على التعليم المستمر والممتع والمفيد، فقد أثارت فضولنا في تعلم الجديد الشيق ،لخلو تلك الإستراتيجية من التكرار والملل ، بسبب توسع المجالات المتنوعة بها ،واستخدام طرق استراتيجيات التعليم من منظور مختلف ومميز ،لتنهمر في عقولنا نهراً من العلم والثقافات المتعددة، ارتوينا منها ولانزال متعطشين من هذا النهر المنهمر ، استزدنا بهِا ثراءً بالمعلومات ،فقد لامس أثراً طيباً بنا وتفكير أكثر إيجابية، وجعلنا نستمتع بهذا العلم ونزداد حباً له يوماً بعد يوم، لإرتقائكم بأخلاقكم الفاضلة ورحابة صدوركم ومساندتكم لنا ومسامحتكم ،ماصنعتموه اليوم من تعليم وتطوير مهارات وبناء واكتشاف المواهب وتنميتها، قد أثمرت بنا ولله الحمد ، دائما سنقول ربي زدني علماً ،وسندعوا لكم دعوات صادقة في ظهر الغيب،ونحمد الله على نعمة المعلم .
نشكر لكم جهودكم وعطائكم طيلة السنوات الماضية ونقدر لكم تعبكم ومراعاتكم الفروق الفردية في التعليم بحسب القدرات الذهنية للطلاب ، ولا يدل ذلك إلا على تميزكم وارتقائكم وإبداعكم الفكري ،انتم أمل وبناء المستقبل ورؤيته .
التعليم أمانة وقد أديتم الأمانة بأكمل وجه
فكُل الشكر والتقدير لكم أيها المعلمون .
رسالتي للمعلم حسب دراستي لأنماط الشخصيات والذكاءات المتعددة :
-الدعم والتشجيع والتحفيز المستمر للطالب سيثمر به أثراً طيباً طيلة حياته وستبقى راسخاً في ذهنه .
-مراعاة الفروق الفردية وشرح لكل طالب حسب نمط شخصيته (نمط حسي،سمعي،بصري)من أجل الفهم والإستيعاب بكل سهوله ويسر.
-ممارسة ألعاب ونشاطات حركية في التعليم لحماس الطلاب ومشاركتهم في الدرس .
-رؤية الميول الذهنية للطلاب فلكل طالب ذكاء مختلف عن الآخر فمثلاً :
من لديه ذكاء اجتماعي يفضل أن التعامل معه باستخدام المشاركة بالمجموعات الطلابيه ليبدع اكثر بتفاعله في المشاركة مع زملائه ،أما من لديه ذكاء ذاتي يترك لوحده فهو يحب أن يتعلم مع ذاته فقط ليبدع أكثر ويفهم بتمعن ويستنتج ،أما من لديه ذكاء منطقي رياضي لديهم القدرة على التعامل مع الرياضيات والمسائل المنطقية المعقدة، ويفضل التعامل معهم باستخدام ألعاب الذكاء كالفك والتركيب والألغاز والمسائل التي تحتوي على أرقام
وهؤلاء هم الطلاب الذين يظهرون تفوقا في التعامل مع الأرقام وتفسير وتحليل وحل المشكلات،
وأما من لديهم الذكاء اللغوي اللفظي يتَّصف أصحاب الذكاء اللغوي بقدرتهم على التحدث والكتابة واستخدام اللغات المختلفة بطريقة عمليّه لتحقيق الأهداف والغايات ،والطريقة المناسبة للتعامل معهم هو التحدث إليهم بشكل مباشر والإنصات لهم عند الحديث،وتقديم التشجيع والمساندة والتحفيز لهم كما يكمن فهمهم بالكتابة والإستماع وحفظ الكلمات بسهوله ،ولديهم القدرة على تعلم عدة لغات والقدرة على استخدام الكلمات و الألفاظ و المعاني المتسلسلة في مهارتي التحدث و الكتابة كما انهم مبدعين في التعبير, ويتميز صاحب هذا الذكاء بطلاقة الحديث بكل سهولة ويكون قادراً على استخدام اللغة للتعبير ،والتواصل، والإقناع، والتحفيز ،وطرح معلومات وأفكار جديدة...
وقد تمَّ ربط الذكاء اللغوي بزيادة القدرة على حل المشكلات وتطوُّر في طريقة التفكير
كما يتمتعون بالإشباع والتعزيز في التعليم التقليدي القائم.
ويظهر الذكاء اللغوي لدى الكتاب والخطباء والشعراء والمعلمين والمحامين والمعلقين والمترجمين واستعمالهم الدائم للغه كمايظهر لدى اصحاب الدعاة والمحاضرين .
وغيرها الكثير من الذكاءات كالذكاء البيئي والذكاء الحركي والذكاء الإيقاعي الموسيقي ،وتتوسع مجالات الفهم والإدراك لكل ذكاء مايتناسب مع قدراته الذهنية .
وصلى الله وسلم تسليماً كثيرا على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
* مستشارة متخصصة في الميول المهنية وانماط الذكاءالشخصي ،وكاتبة في مجال تطوير الذات والعلاقات الإنسانية.
2 pings