كيف تجعل لحياتك معنى؟
بقلم الكاتبة / خلود الهوساوي*
لطالما تردد هذا السؤال في ذهني مراتٍ كثيرة، وفي كل مره أفكر فيه ينتابني شعور بالقلق و الخوف و أشعر بأنني نكرة و لا جدوى من وجودي و أن العمر يمضي و أنني لا أحقق شيئًا يذكر و تبدأ الهواجس تحكم سيطرتها عليّ و أمواج السلبية تلطمني يمنة و يسرة.
رغم قصر الحديث عن هذه النوبة إلا أنها قادرة على تحطيم الكثير و الكثير داخلنا، والأغلب منا يعيش هذا و أكثر ينظر إلى الجميع يتقدم و هو ثابتٌ مكانه دون أن يتحرك أو حتى أن ينبس بكلمة.
كل ذلك عائدٌ لعدم طرحنا هذا السؤال في الوقت و المكان المناسبين، فلكل واحد منا طريقة مختلفة عن الآخر لخوض تجربة هذه الحياة لا أحد سيجعل منك نكرة إلا إذا قررت أنت ذلك و قمت بتسطيره في كتاب حياتك، لا تجعل من لحظات الضعف و الهوان التي تمر بك محطة لتنكسر و تنهار و تقسو على نفسك بوابلٍ من الكلمات القاسية و تحقير الذات، بل أجعلها كمأوى تُرمم ما أصابك من أذى.. اختلِ بنفسك لساعات و ربما لأيام، أحرص على تقدير ذاتك و لا تستهن بأي عمل تقوم به و كذلك ابتعد كل البعد عن المقارنة كيفما كانت.
أنت من بمقدوره صنع المعنى لحياتك و لا أحد سواك، ثق بربك و عش بحب فأنت تستطيع.