في يوم المعلّم
بقلم الكاتبة / عابده الخرمي
في الكتب والروايات والقصص حين نقرؤوها تبرز لنا تلك اللمسة المختلفة عن كلّ ما سواها وربما كانت في نظر البعض ثانويّة أو غير مهمّة لكنها في الحقيقية كوّنت لنا هذا الكاتب العظيم أو ذاك المهندس البارع أو العالم المفكّر وهي كلمة قيلت لهم أو توجيهًا وجّهوا إليه من معلميهم فكانوا المعلمين هم الأساس في تكوين هذه الشخصيّة الرائعة ولهذا فإن دور المعلم أسمى وأرقى وتضحياته وسمته وحكمته في مواضع كثيرة أولى حين تردد طالبتي : استاذة استاذة أشعر بعظم المسؤولية وضرورة الالتفاتةِ بصدق لها قبل كلّ شي قبل الحزم والغضب والشدّة او التهميش يجيء الصدق في التعامل ، ومرةً رأيتُ طالبة تهمّ بالإجابة ثم تخشى وتتراجع وهكذا كلّ مرة فهنا لا يكفي أبدًا أن أشيح عنها أو أتمعن في خوفها وحرجها ثم كانت خطوتي الأولى معاها أن إجابتك صحيحة أيًّ تكن ومهما قلتِ ولم اكتف بالقول أن الإجابة صائبة وحسب بل وأمطرتها بالثناءِ والمديح ولكم تخيّل حجم فرحِها وانطلاقةِ لسانِها إذْ لم تعتد على هذه المعاملة أبدًا ومن هنا أيّها المعلّم وأيّتها المعلمة إيّاكم والاستماع للأحكام الصادرة من غيركم ولنظرتهم عن هذا الطالب وهذه الطالبة فاكتشاف أغوار نفس الطالب لهُ متعة خاصّةً بكَ وحدك وفي دقائق درسك والسلام.