منصة ذكية لاستدامة التعليم
بقلم الكاتبة/ فاطمة محمد الفضل
في ظل انتشار جائحة كورونا، اضطرت الكثير من الدول إلى تبني ما يصح أن نطلق عليه «نظم التعامل عن بعد»، سواء بالنسبة للموظفين أو الطلاب أو حتى التجار، ولأن الجائحة كانت مفاجئة تماماً وعلى نحو يصعب التحكم في نتائجها إلا من خلال فرض حظر التجوال بشكل كلي أو جزئي، لذلك اعتمدت نظم التعليم عن بعد في بعض المؤسسات التعليمية في القطاعين العام والخاص على بعض التطبيقات المتوافرة حينذاك،
أطلقت مؤخراً وزارة التعليم «منصة مدرستي» للتواصل مع الطلاب كبديل تعليمي تفاعلي للدراسة عن بُعد، على أن يتم تقييم التجربة في ضوء مدى انتشار أو انحسار الفايروس لاحقاً، وهي بلا شك خطوة في الطريق الصحيح، اصبحت تجربة رائعة وناجحة في تطوير مهاراتنا التعليمية الحالية و المستقبلية،وخيار جيد لتطبيق الوسائل الحديثة في التعليم تواكب المرحلة الحالية و المستقبلية،
لاحتواء المنصة الرقمية على حزمة من الأدوات التعليمية المساندة لتخطيط وتنفيذ العملية التعليمية عبر الفصول واللقاءات الافتراضية.
ولاشك أن تعامل الأجهزة الحكومية في المملكة مع تلك الأزمة كان متميزاً ومتلائماً مع ما يتطلبه الحدث، إضافة إلى أن الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها كانت متماشية، وهو ما شكل -بفضل الله- سداً منيعاً ضد انتشار الفايروس، وعلى نحو لا يستدعي إعادة فرض حظر التجوال مرة أخرى لا قدر الله،وانتشار الفايروس بين عدد كبير من الطلاب بالإضافة الى تقدم وتطور التعليم ،
حتى يتم البت في مدى إمكانية الاستمرار فيها من عدمه.
سائلين المولى عز وجل أن يوفق طلابنا ومعلمينا ، ويرفع عنا الوباء والبلاء.. دمتم سالمين.