هل طفلكم عنيد .. وتبحثون عن الحلول ؟

بقلم الكاتبة / بريه العتيبي *

تردني استشارات كثيرة عن عناد الأطفال، وهذه المرة استشارتني أم تشتكي عناد طفلها، وعدم استجابته لها، وأثناء سردها للمشكلة ذكرت لي بأنها تحاسبه وتعاقبه؛ بل وتضربه على أتفه الأسباب، وذكرت عصبيتها !! .

وبالمناسبة يميل العصبي لاستخدام اليد عندما يفتقد مهارات الحوار والإقناع والتأثير..

اليوم موضوعي للآباء والأمهات والمربين والمربيات عن مشكلة سلوكية يعاني منها الكثير مع أطفالهم، وهي: العناد والتمرد وعصيان الأوامر وعدم الطاعة والاستجابة لمطالب الكبار ..

ومن المهم في البداية معرفة أهم أسباب العناد لدى الأطفال، وسأتطرق في هذا المقال إلى أهم الأسباب، وهي :

١- إصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما الغير متناسبة مع الواقع كطلب الأم من الطفل أن يرتدي الملابس الثقيلة مع أن الجو دافئ مما يدفع الطفل للعناد كردة فعل .

٢- رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاله عن الأسرة خاصة إذا كانت الأسرة لا تنمي ذلك الدافع في نفسه.

٣- القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد، وكذلك عندما يتدخل الوالدان في كل صغيرة وكبيرة في حياته، ويقيدانه بالأوامر التي تكون أحياناً غير ضرورية، فلا يجد الطفل من مهرب سوى العناد .

٤-‏ تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة العناد تدعم سلوك العناد لديه فيتخذه لتحقيق رغباته .

ولعل أحدكم يسأل الآن، ما هي الحلول والمقترحات لعلاج العناد لدى الأطفال؟
والجواب:

١- تجنب الإكثار من الأوامر على الطفل وإرغامه على الطاعة، وعليك بمخاطبة الطفل بأسلوب مقبول ومرن، فالعناد البسيط يمكن أن نغض الطرف عنه، ما دام أنه لا يسبب ضررا للطفل.

٢- الحرص على جذب انتباهه قبل إعطائه الأوامر والتوجيهات .

٣- تجنب الضرب لأنه سيزيد من عناده، وعليك بالصبر فالتعامل مع الطفل العنادي ليس بالأمر السهل إذ يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه .

٤- ناقشه وخاطبه كإنسان كبير ووضح له النتائج السلبية التي نتجت عن أفعاله .

٥- إذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة احرمه من شيء محبب إليه، كالحلوى أو الهدايا، وهذا الحرمان من المهم أن يكون فوراً بعد حدوث السلوك مباشرة .

٦- وضح له من خلال تعابير وجهك، ومن خلال معاملتك أنك لن تكلمه حتى يرجع عن عناده .

وأخيراً لنتذكر دائماً أهمية الحوار، وأن معاملة الطفل تتطلب الحكمة والصبر، وأن الضرب ليس حلاًّ؛ بل ينمي الكراهية لدى الطفل ويخلق شخصية عدوانية وسلبية ..

حفظ الله لكم قرَّة أعينكم ، ورزقكم بِرَّهم .. آمين

*مستشارة ومدربة متخصصة في تعديل سلوك الأطفال