الكتابة عن بُعد
بقلم الأخصائية النفسية/ خلود الحارثي
ساءني هذا الوقت المتباعد والفجوة التي هوت بأفكاري لا لحبال الإلهام أن تكون منقذتي ولا لدلو الأحلام أن يملأ عقلي.. توقفت عن كتاباتي التي أُحب وعن عناق كلماتي التي أرنو إليها كلما ضاقت تلك الحدود ،أنا لا اكتب لإفراغي اكتب حُباً في العيش ومرأى الحياة مشرقة أمامي.. سرقني هذا الوقت من عمقي وأخذ مني لجام قلمي.. وجعله في برهة لا يُعلم مداها ؛حتى تاقت روحي لحنين الورق ورائحة المحابر وملامسة الكتب من جديد.. توقفت لوهلة مراجعة لذاكرتي أريد انعاش ما تبقى من نبض حكاياتي كأنني غريقة المحيط!
فزاد بي الأمر حين تحوّل الأمر من التقارب إلى تباعد وكأن قلبي وعقلي منقادا لإجراء احترازي شديد اللهجة!
كنبوءة لم تحققها الرسالات بقيت في منتصف المعاني استجدي مرور القوافل لأخبرها عن سير تلك المشاعر اسيرة بقيت من بعد حرب لا لأي قبيلة تُنتسب ولا لأي قبلة تتجه..
وكأنني تعاهدت الحياة بمضمار لا نتوقف بها أبداً مازلت اكتب حروفي واشعر أنها تسابقني الزمن.. شعور منذ أن هاجمنا وحش متطاير الأذية في العالم أجمع.. مهما تعمل تشعر أنك مشدود الأطراف ،متيقظ بالإنتباه ،اصوات جديدة المسمع!
انسج هنا افكاري اليوم وكأنها عُهدة وكلت إلي لإتمام المهام ؛حقيقة حُب الكتابة لدي هي شيء لا يمكنني التعبير عنه اشعر بخصامها إن هجرتها أو طويت عنوانها ،وإن فكرت بتأجيلها يخجلني كم الهزائم على نقاطها.. فالنصر سيكون بمعاودتها قريباً.
2 pings