اكتئاب الطفولة .. الأسباب والحلول !
بقلم الكاتبة / بريه العتيبي *
هو مرض نفسي، يرافقه اختلال في الحالة المزاجية للإنسان، ومشاعر عميقة من الحزن واليأس، حتى التفكير في الانتحار في بعض الأحيان، مع هذا الخليط في المشاعر قد يصعب علينا بعض الشيء أن نصدق أن الطفل بكل براءته ومرحه وحبه للحياة قد يصاب بهذا المرض !.
في الحقيقة أثبت العلم الحديث أن الطفل قد يصاب بالاكتئاب؛ فمن بين 100 طفل يوجد 3 إلى 9 أطفال قد يتعرضوا للاكتئاب الذي يحتاج إلى علاج، بالرغم من أن الاكتئاب حالة خطيرة إلا أنه يمكن علاجه ولكن بطريقة مختلفة عن علاج الاكتئاب عند البالغين.
من أسباب الاكتئاب لدى الأطفال ما يلي:
١- انفصال الوالدين.
٢- تعرض الطفل للتحرش.
٣- الانتقال من السكن أو من المدرسة.
٤- إهمال الوالدين الطفل.
٥- وفاة أحد الوالدين.
٦- عوامل وراثية.
٧- تعرض الطفل لأحد الأمراض المزمنة.
٨- قد يكون بسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي تحتوي على مواد تسبب الإكتئاب .
هناك أيضا بئية معينة يكون من السهل تعرض الطفل للإكتئاب فيها منها :
- نشوء الطفل في ظل أسرة مفككة وغير مترابطة وخالية من مشاعر الحب والعطف الحنان .
- تعرض الأم للعنف الجسدي واللفظي من قبل الزوج أمام الطفل يولد شعوراً بالنقص لدى الطفل لما يسبب له الاكتئاب .
- عيش الطفل ضمن بيئة فقيرة لا توفر له كافة الاحتياجات التعليمية والتربوية والنفسية.
- عيش الطفل مع أحد الوالدين في منزل منفصل قد يسبب للطفل حالة من القلق وعدم الاستقرار التي قد تؤدي لإصابته بالاكتئاب .
بين يديكم خطوات يجب على الأهل اتباعها لعلاج طفلهم من الاكتئاب، وهي:
1- استمع لمشاكل طفلك وتحدث إليه، وقدم له الدعم والاهتمام والحب.
٢- زد اهتمامك بطفلك وادعمه عاطفيا.
3- لا تقلل من حجم مشاكلك.
4- حفز طفلك على اللعب خارج المنزل مشجعا له على الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية.
5- قلل من استخدام طفلك للجوال ومشاهدة التلفاز .
6- اقض مزيداً من الوقت مع طفلك، وتحدث إليه بخصوص مشاعره وما يدور في رأسه من أفكار، وشجعه على التعبير عن نفسه.
٧- شجع طفلك على ممارسة الرياضة مع توفير نظام غذائي صحي له .
٨- وفر بيئة صحية لطفلك في المنزل وقدم له الدعم الذي يحتاجه وتعاون مع معلميه للتقليل من نسبة التوتر الذي يتعرض له في المدرسة .
٩- عزز صفات وسلوكيات طفلك الإيجابية عن طريق منحه الفرصة لإخراج ما بداخله من طاقات، ومن خلال تبنيه هوايات جديدة تسمح له بذلك .
١٠- راجع طبيباً نفسياً مناسباً واستفسر عن حالة طفلك، واطلب النصائح من المختصين.
في النهاية عزيزي الأب عزيزتي الأم :
إن طفلك أمانة في عنقك، فلا تبخل عليه بالحب والاهتمام والاحتواء، ولا تخجل من طلب المساعدة في حال احتياج طفلك إليها من أصحاب الاختصاص.
*مستشارة ومدربة متخصصة في تعديل سلوك الأطفال.
1 ping