المرأة
بقلم الكاتبة / نوف الدوسري*
المرأة: هي الأم عندما تغلق ابواب العالم في وجهك وهي ملاذك الوحيد من الدنيا
المرأة: هي الأخت عندما تحتاج الى مودة وحنان
المرأة: هي الابنة عندما تحتاج الى بر الابناء
المرأة: هي الزوجة عندما يحتاج الرجل الى من يخفض ضجيج روحه
المرأة: هي وحدة قادرة ان تكون محامية دفاع عن اسرتها، ومرشده اجتماعية لأخواتها، وجندي مجهول لإخوانها، وممرضة ومعلمة لأبنائها، وزوجة وصديقه وحبيبة لزوجها، وطباخه ماهره لأمها، وطبيبه نفسيه لمن يعاني، ومستمعه جيدة لمن يشتكي، وصندوق اسرار لمن يأتمنها .. المرأة وحده قادره أن تتشكل في كل تلك الصفات في شخص واحد وجسد واحد.
المرأة هي من تغنى فيها الشعار، وابدع فيها الفنانون، وتفلسف فيها الكتاب، ونظمت فيها الأبيات، وهي من الهمت أرباب الفكر، وهي من اعتلت العروش وسقطت لأجلها أباطرة، وهي من اقامت حضارات وابادت امم، وهي من سببت في اشعال حروب شعواء اريقت بها دماء، وهي من شيد لأجلها صروح، وبنيت لها القصور، ونحتت لها التماثيل، قيل سابقا ان الجارية ان بولين ابتسمت لهنري الثامن ملك إنكلترا فثار لأجلها على التقاليد والكنيسة وعلى الأعراف.. وفصل الدين عن الدولة ليتزوجها. وابتسمت ليلى العامرية لقيس ابن الملوح فهام على وجهه في البراري ينظم فيها ابيات الشعر حتى مات من عشقه. في القرن التاسعة عشر ابتسمت الموناليزا للفنان ليوناردو دافينشي فرسم لأجلها لوحه بقيت في متحف اللوفر بباريس يزورها سنويا ستة ملايين شخص لمشاهدتها . ابتسمت عبلة لعنتر بن شداد فأصبح شاعر الشعراء وفارس الفرسان واشجع الشجعان.
للمرأة مكان اجتماعيه كبيره فهي عندما تكون أما تصبح الجنة تحت قدميها، وعندما تكون زوجة فهي تكمل نصف دين زوجها، وعندما تكون اخت تصبح لديها مكانه عالية عند الأخ، ومن يكون له بنات احسن في تربيتهن اصبحن له سترا من النار. وللمرأة مكان خاصة في الاسلام فأكرمها واحسن اليها واعزها ورفع من مكانتها وجعلها متساوية في الحقوق مع الرجل وجعله تنخرط في المجتمع فأصبح منهن شاعرات مثل {الخنساء} وفي الاسواق والتجارة مثل {خديجة بنت خويلد} زوجة رسول الله عليه وسلم وشاركن في الحروب والمعارك مثل {نسيبة بنت كعب} ومنهن من عملن كممرضات وطبيبات مثل {أم ورقه} وفي التعليم والافتاء مثل {عائشة بنت ابي بكر} فالنساء كانا ولا زالنا من اساسيات المجتمعات المتحضرة ولبنة من لبنات المجتمع الإسلامي.