لمن الإبحار في البحر العاصف؟
بقلم الكاتبة / شروق حلبي *
أَسْدل اللَّيل سِتاره، وانتشرت دَياجِير الظلام سَرَى، واحتَوى الكون في عمقه فَلفَّ البحار.. تلاطمت أمواج المياه.. ارتفع موجٌ وانخفض آخر.
وقفتُ أتأمل أَرْمُقُ تلك الأمواج الهادئة وبعد لحظات ومن بعيدٍ تدفق موجٌ هائج بقوةٍ شديدة غيَّر فيها كل شيء من ذلك الهدوء واليأس إلى صفو يضيء الحياة نجاحًا، والوصول إلى ما أريد.
جعلني أقف على قانون من أخطر قوانين الحياة هو (قانون الاحتمالات) الذي قد يخطئ المرء مرات كثيرة، ولا بد له أن يصيب ويصبح احتمال النجاح عاليًا جدًا، فإذا فشل المبدع لا ييأس؛ لأن النجاح قرب فلا تتوقف أبدًا.
تذكرت ما حدث مع (توماس ألفا إديسون) كان يفشل ويضحك عليه الناس، ويقول عندما يرى تلك الضحكات: طالما الفشل زاد إذًا النجاح قرب. وعندما ظهر اختراعه الشهير إلى الكون وهو (المصباح الكهربائي) أصبح الكون كله يعيش على هذا الاختراع.
جرب، حاول، خذ بأهدافك، ضاعف جهودك؛ فإن مضاعفة الجهد هي النجاح.
لديك من الكنوز التي لم تُكتشف بعد، ثِقْ بالكمية الهائلة من الإمكانات الموجودة في جعبتك التي إذا طبقتها توصلت إلى ما تريد.
خذ بأسباب لم تأخذ بها من قبل؛ فالمبدع ليس ذلك الذي يربح دائمًا، بل الذي لا يستسلم عندما يخسر.
(لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ).
قد تتغير حياتك مثل تغير ذلك الهدوء على شاطئ البحر إثر الموج الهائج (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).
* كاتبة ومدربة متخصصة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات
1 ping